هي من جميلات الفن المصري، أنيقة في شكلها، وفي طريقة كلامها، وفي تمثيلها أيضا.. الكاريزما التي تمتلكها، جعلت فنانين كبارا يهتمون بها وبتمثيلها، فأصبحت في فترة قصيرة ممثلة الصف الأول، وأصبح اسمها يكتب إلى جانب عمالقة الفن المصري، على غرار عادل إمام ومصطفى شعبان… كيف كانت البدايات؟ وكيف تألقت في مدة قصيرة؟ تجدون الإجابة في هذا الحوار الشيق.. بداية أخبرينا كيف كانت الانطلاقة في عالم التمثيل؟ صراحة، دخلت عالم التمثيل صدفة، ولم يكن في بالي أو في مشاريعي أن أصبح ممثلة، فأنا خريجة إعلام واشتغلت في التسويق. وحصل في إحدى المرات أن حضرت عزاء أحد الأقارب، فرأتني سيدة هناك في العزاء، واقتربت مني لتعرض علي تقديم برنامج في إحدى القنوات العربية، لكن سرعان ما غيرت رأيها في تقديم البرامج، وأصرت على التمثيل، فشدتني الفكرة، لتأتي أول فرصة لاختيار ممثلين في أحد أفلام أحمد حلمي، ثم بعد ذلك جاءت الفرصة الحقيقية في مسلسل “هبة رجل الغراب”، فكان أول دور مثلته، بعدها بدأت العروض، فشاركت في مسلسل “فض اشتباك”، وبما أن هذا الأخير عرض قبل مسلسل “هبة رجل الغراب”، اعتقد الجمهور أن أول دور لي كان في مسلسل “فض اشتباك”. يقال إن الأدوار الكوميدية من أصعب الأدوار على الإطلاق كيف كانت تجربتك الكوميدية في مسلسل “الوصيه”؟ فعلا، الأدوار الكوميدية صعبة، فإضحاك الناس ليس بالشيء السهل، وقد كنت متخوفه جدا من أداء هذا الدور، وفي نفس الوقت، كانت لدي رغبة شديدة لدخول هذه التجربة، وكان هذا أول دور كوميدي مثلته، ومن شدة تشوقي إلى أداء هذا الدور عملت اللّوك الخاص بي في المسلسل بنفسي، واخترت طريقه أدائي وملابسي بنفسي أيضا، والحمد لله، نال المسلسل إعجاب الجمهور، ونجاح المسلسل يعود إلى الروح الجماعية الجميلة التي ميزت التصوير والعمل، فأنا استمتعت جدا في التصوير إلى درجة أنني لم أشعر بأي تعب. عرضت المسلسلات التي شاركت فيها في رمضان وخارج مسلسلات رمضان؟ كل فترة عرض لها مميزات ولها عيوب، لكن، أنا أفضل فترة ما بعد شهر رمضان، وهذا لتفادي الازدحام، فالأعمال التي تعرض في رمضان كثيرة، بينما عرض المسلسلات خارج رمضان يضمن انتشارا أكبر وسط الجمهور، ويضمن نسبة مشاهدة عالية. جربت أدوارا عديدة وتنقلت بين الدراما والكوميديا والرومنسية أي الأدوار محبب إليك أكثر؟ لا أفضل نوعا على نوع آخر، أحب تمثيل كل ما ذكرت، وعندي قناعة بأن الممثل الناجح يجب ألا ينحصر في شكل واحد وفي نوع واحد من التمثيل، أتمنى أن ألعب أدوارا مختلفة بين الآكشن والمسلسلات التاريخية والكوميدية… إلخ شاركت مع الفنان عادل إمام في مسلسل “مأمون وشركاؤه” كيف كانت تجربة الوقوف أمام الزعيم؟ أحلى وأروع ما حصل لي في عالم التمثيل هو الوقوف أمام العملاق عادل إمام، لطالما كنت أحلم بذلك، وبفضل الله أتيحت لي هذه الفرصة، فرصة التمثيل أمام هذه القامة الفنية.. عادل إمام فنان كبير بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فهو كبير برصيده الفني وبقوة شخصيته وبعقله وكذلك بتواضعه واحتوائه لكل العاملين معه، فهو زعيم فعلا، وأعتبر نفسي محظوظة جدا وأتمنى إعادة التجربة معه. ماذا عن تجربتك في فيلم “نقطة تلاق” ومشاركتك في منتدى شباب العالم؟ كانت تجربة جميلة جدا ومرهقة في نفس الوقت، فأنا خسرت 10 كلغ خلال 10 أيام وقتها، وساعات نومي كانت قليلة جدا خلال التصوير، لكن مع ذلك استمتعت جدا، فالتجربة كانت سحرية فعلا جمعت بين العاطفة والحب وقصص الناس فكانت رائعة فعلا. والفيلم كان مهما أيضا من ناحية المضمون، فقد تطرق إلى الحضارة المصرية، وتعدد الثقافات والديانات على أرض مصر، واستعرض المناطق الأثرية الدينية بمصر فى سيناء منذ زمن القدماء المصريين، مرورا بحقبة سيدنا موسى- عليه السلام- وصولاً إلى رحلة العائلة المقدسة، بالإضافة إلى مرحلة الفتح الإسلامي، حتى حرب 1973، التي أظهر خلالها عرب سيناء بطولة وتضحيات كبيرة. لم نشاهدك في أي عمل في شهر رمضان هل يرجع ذلك إلى انعدام العروض أم إلى شيء آخر؟ التمثيل في عمل مبرمج عرضه في شهر رمضان مرهق للغاية، وأنا كنت محتاجة إلى الراحة في هذه الفترة، كما أردت التحضير لأعمال سنيمائية في الفترة القادمة. هل بإمكتنك أن تحدثينا عن هذه الأعمال السينمائية؟ أنا حاليا بصدد قراءة سيناريو لفيلم لا أستطيع ذكر تفاصيله الآن، لكن سأعلن عنها في حاله تم الاتفاق النهائي وأسند إلي الدور، كما شاركت مؤخرا كضيفة شرف في فيلم “ولاد رزق2″، رغم أن الدور كان صغيرا (ضيف شرف فقط)، إلا أنه نال إعجاب المتتبعين، وجاءتني مكالمات وتعليقات إيجابية ومشجعة. هل زرت الجزائر من قبل؟ لم أنل شرف زيارة الحزائر بعد، أتمنى زيارة هذا البلد قريبا- إن شاء الله-، فالجزائر بلد مطربتي المفضلة، وردة الجزائرية.