شدد وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، الأربعاء، أن ما سيفرزه الوضع بعد الرئاسيات المقررة في 12 ديسمبر القادم، سيكون دعما لاستقرار الجزائر ولدورها الريادي في المنطقة، فيما كشف وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو عن إعفاءات مرتقبة لصالح الجزائريين للحصول على تأشيرات الدخول إلى تركيا. وقال وزير الخارجية التركي، خلال الندوة الصحفية التي نظمها مع وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقاوم، على هامش زيارته الجزائر إن “مشكلة التأشيرة بين البلدين مشتركة للشعبين التركي والجزائري وأنه سيتم الوصول إلى حل يرضي الطرفين”. وأضاف “لا أريد التدخل في موضوع التأشيرة التركية للجزائريين ولكننا متفقون أن هذه المشكلة مشتركة”، مضيفا “هناك سوء فهم فقط لبعض الإجراءات الخاصة”. وأكد المتحدث أن منح التأشيرة الإلكترونية سيتواصل وستقدم عبر 13 مكتبا خاصا بمنح التأشيرة، مشيرا بقوله: “ستسمعون أخبارا سارة في هذا الجانب وستقدم إعفاءات للجزائريين”. وأوضح أوغلو بأنه “ستكون هناك وفود استشارة بين وفدي البلدين للخروج بحل مرضى للطرفين حول هذه القضايا”، كاشفا عن انعقاد اللجنة الاستشارية بعد أيام قليلة لإيجاد مخرج مرضى للجميع. ووصف أوغلو الإجراءات الأخيرة للحصول على التأشيرة بأنها كانت ردا على الإستغلال السيء من قبل بعض الشركات لبعض المزايا. والتقى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الوزير الأول، نور الدين بدوي. وعقب لقائه مع بدوي، قال تشاووش أوغلو في تغريدة على تويتر: “التقيت اليوم رئيس الوزراء الجزائري، لدينا روابط تاريخية وأخوية مع الجزائر”. وأوضح تشاووش أوغلو أن محادثاته مع بدوي كانت مثمرة وبناءة، مبينا أن الجزائر هي ثاني أكبر شريك تجاري لبلاده في القارة الإفريقية. وأكد الوزير التركي أن بلاده عازمة على رفع مستوى علاقاتها التجارية مع الجزائر. وقال وزير الشؤون الخارجية التركي، تشاوش أوغلو، إن تركيا تحتل المرتبة الأولى فيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي في الجزائر بحجم مبادلات تجارية تتجاوز 4.5 مليار دولار. وأوضح تشاووش، حسب بيان للسفارة التركية بالجزائر عقب لقائه برجال الأعمال الأتراك، الثلاثاء، أن بلاده ملتزمة بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الجزائر. وأكد أوغلو، أن “الجزائر دولة هامة للغاية من أجل هذه المنطقة والعالم الإسلامي، واستقرار الجزائر هام للغاية بالنسبة لتركيا أيضا”. وأضاف: “نولي أهمية كبيرة لعلاقاتنا مع الجزائر، وسنتناول ذلك في لقاءاتنا غدا، حيث سيتسنى لنا لقاء السيد الرئيس والسيد رئيس الوزراء والسيد رئيس البرلمان”. ولفت إلى تأثر الجزائر بالتطورات في ليبيا، وأنها لاعب هام فيما يتعلق بالشأن الليبي، متابعا “لذلك نصر على مشاركة الجزائر في الاجتماعات الدولية”. من ناحية أخرى، أشار تشاووش أوغلو، إلى وجود العديد من الشركات التركية العاملة في الجزائر، وأبدى فخره بذلك.