أشرف، أمس، بو عبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بدار الإمام بالجزائر العاصمة، على انطلاق قافلة نصرة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك عشية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف. وأكد الوزير في كلمة ألقاها بهذه المناسبة ان نصرة الرسول (ص) "ليست بالمظاهرات وبالعنف بل أحسن وسيلة هي اتباع سيرته وذكر شمائله وخصاله وحكمته وتعليم الأبناء واطلاعهم على كل ما يتعلق بحياته". وأضاف الوزير أن النصرة تكون أيضا بوحدة الأمة والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم باستمرار "مما يدخل في النفوس الراحة والاطمئنان"، مؤكدا أنه "كلما اشتدت وطأة الكفر على المسلمين كلما اشتد تعلقهم بالإسلام ونبيهم". وأضاف الوزير أن نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الاول "هي نصرة لأنفسنا الذي بدونه لن نكون ابدا" ليبيّن أن نصرة المصطفى اشتدت حتى في ديار الكفر من قبل الجاليات المسلمة، مؤكدا "يجب أن ننتصر له عن طريق تعليم السيرة للأبناء".واعتبر غلام الله، هذه القافلة "مناسبة لتوعية الشباب سواء في المراكز الثقافية ودور الشباب وفي الأحياء الجامعية وفرصة لخلق تواصل بين المثقفين وأفراد المجتمع للحديث عن الرسول والاستفادة من الدروس التي ستلقى بالمساجد حول السيرة النبوية". وأشار غلام الله في هذا الصدد، إلى أن إحياء المولد النبوي الشريف سيكون في الجامع الكبير حيث سيتم إلقاء درس حول سيرة الرسول والتعريف بشخصيته، و في رده عن سؤال حول ما أثير بشأن غلق بعض أماكن العبادة المسيحية (البروتسطنتية)، أوضح الوزير أن هذه الأمكنة تم توقيف نشاطها "تطبيقا للقانون الذي يؤكد على أنه لا يتم فتح مكان للعبادة إلا بموافقة وزير الشؤون الدينية". وأشار إلى أن الهدف من إثارة هذا الموضوع هو "محاولة بعض الاشخاص إنشاء أقليات بالجزائر ثم البحث عن من يدافع عنها بدعوى أنها مستضعفة وليس لها حقوق" قائلا: "نحن لن نعطيهم هذه الفرصة". وبخصوص اعتماد بعض الجمعيات المسيحية، أوضح الوزير أن قضية الاعتماد التي أثيرت "فيها لبس" حيث يوجد من لديها اعتماد منذ 1974 وقد تجاوزه الزمن ولهذا- كما قال - "لابد على كل جمعية أن تجدد اعتمادها" وذلك وفقا لقانون الجمعيات. هذا، وأجمع العلماء والدعاة المشاركون في انطلاق القافلة الوطنية الثانية لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم أمس، على ضرورة العودة إلى السيرة النبوية الشريفة والتخلق بأخلاق الرسول الكريم من أجل الرد على أعدائه والميسئين إليه، والتصرف تماما مثلما عرف من مكارم أخلاقه وليس عن طريق التظاهر والحرق والتدمير، كما حبذ هؤلاء المقاطعة الاقتصادية لتلك البلدان، كوسيلة استعملها من قبل الحبيب المصطفى لمعاقبة أعدائه من قريش حتى عادوا إلى الحق.