تنتظر غالبية الفتيات قدوم الخريف، للتخلص من الوزن الزائد، الذي اكتسبنه جراء تناول الأطعمة الدسمة في المطاعم ووجبات الأكل الخفيف، والإكثار من المشروبات الغازية والحلويات، وبخاصة المثلجات في الأيام الحارة، فيلجأن إلى اتباع حميات غذائية قاسية وخاطئة، قد تؤدي إلى مفعول عكسي، ويجهدن أنفسهن في ممارسة الرياضة دون نتائج تذكر.. فما هو الأسلوب الصحيح لفقدان الوزن بعد نهاية الصيف؟ الشروق العربي، استشارت الكوتش رانيا، وعددا من خبراء التغذية، لتجمع لك بعض أهم النصائح لفقدان الوزن، بطريقة صحية وبنتائج مبهرة، دون إجهاد. أولا، علينا أن نتفق على أنه من غير المنطقي خسارة خمسة كيلوغرامات خلال أسبوع، ذلك، أن اتباع ريجيم سريع بأقل سعرات حرارية لا يمكنه أن يوفر للجسم جميع العناصر الغذائية التي يحتاج إليها، لهذا ينصح بتتبع الحمية الغذائية الصحية باستشارة خبراء، وليس الحمية التي نتخلص فيها من أهم العناصر التي يحتاجها الجسم. بالنسبة إلى التمارين الرياضية، توصي الكوتش رانيا، بعدم المبالغة في الحماس والاجهاد الجسدي واستعجال نتائج ما تقومين به، كما تنصح بتفادي الاقتصار على نوع واحد من التمارين في الصالات الرياضية المغلقة وعلى المدى الطويل، لذلك، يرجى ممارسة المشي من فترة إلى أخرى، واستعمال أجهزة رياضية جديدة، والخضوع لبرامج مبتكرة غير معتادة للياقة البدنية مرة في كل أسبوع تقريبا. كما تشدد الكوتش رانيا على عدم ممارسة التمارين القاسية لساعات عديدة في اليوم، التي تؤدي إلى الإرهاق والإجهاد الجسدي، والبدء تدريجيا، وفق برنامج يناسب طاقة تحمل الجسم ووزنه أيضا، مع إعطاء هذا الأخير فرصة التكيف مع الإجهاد الجديد وإحراق السعرات الحرارية وزيادة الأداء البدني بشكل تدريجي. نصائح أخصائي التغذية مواعيد الطعام يوصي خبراء التغذية بإعطاء الطعام حيزا مهما من البرنامج اليومي، وعدم إهمال المواقيت المناسبة لتناوله، بسبب الانغماس في العمل أو الدراسة، بحيث تعتقد الكثير من السيدات أن انشغالهن عن أخذ الوجبات المعتادة، وعدم شعورهن بالجوع نتيجة تركيزهن على أمور أخرى يساعدهن على فقدان الوزن بشكل أسرع، لكن هذه الفكرة خاطئة حسب أخصائيين، فعدم تناول الطعام يؤدي إلى نقص سكر الدم في جسمك وتنتابك رغبة شديدة في تناول الغذاء، وأحيانا، محاولة تعويض الوجبات الرئيسة بالوجبات الخفيفة في أوقات عشوائية، وهذا يعد أمرا كارثيا أيضا، فتناول وجبات خفيفة في أوقات غير منتظمة يتسبب في مشكلات تصيب نظام الجسم، بحيث تحركه للهضم باستمرار، ما يمنع عنه فرصة حرق الدهون الاحتياطية فيه، وبالتالي، فإنه من الجيد لو تمكنت من الإبقاء على الوجبات الرئيسة الثلاث يوميا، الإفطار الصباحي، الغداء، العشاء، بتوقيت مبكر، قبل نحو ساعتين إلى ثلاث قبل الخلود إلى الفراش. اتباع الحمية الغذائية الصحيحة اختيارك لفصل الخريف من أجل اتباع حمية لإنقاص الوزن، قرار صائب في الحقيقة، فنوعية الطعام الذي يطبخ في هذه الفترة من السنة قد تساعدك كثيرا، فالأغذية الغنية بالألياف مفيدة جدا، لأن الأطعمة المحتوية على الألياف، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة كالأرز، والعدس، والفاصولياء، والبازلاء المجففة، تساعد عملية الهضم وتشعرك بالخفة والنشاط، وتكسبك شعورا مطولا بالشبع.. لأجل هذا، يوصي أخصائيو التغذية بضرورة تنويع قائمة الطعام اليومية، فالجسم وفي حال تناوله للأطعمة ذاتها بشكل دوري، فإنه يألف نوعها وتركيبتها، ويتوانى عن حرق الدهون بالقدر الذي في وسعه القيام به. هذا، وينصح أطباء، وأخصائيو التغذية بتناول الأكل الذي يحتوي على بعض العناصر، مثل الكربوهيدرات، بشكل محدود، وتفادي الإفراط في تناول السكريات والحليب، الذي يعرض الأمعاء للضغط، الذي يسبب آلاما وعسرا في الهضم، وخمولا عن ممارسة الرياضة. السوائل والمياه يشير خبراء إلى أن غياب الماء ونقص السوائل في الجسم يقود إلى تباطؤ وظيفة الكليتين، اللتين تتحملان مسؤولية الطرد والتخلص من السموم، وتؤدي قلة شرب الماء إلى إضعاف وظيفة الكبد، الذي يدعم وظيفة الكليتين أيضا، ويقوم بشغل الكبد عن مهمته التي تلعب دورا في عملية التمثيل الغذائي وإنقاص الدهون، ما يجعله يتراجع عن تقليل الدهون ليساند الكليتين، بسبب نقص الماء في الجسم، ما يؤدي بالضرورة إلى بقاء وزن إضافي، في الوقت الذي يمكن تفادي كل هذا بشرب ما لا يقل عن 1.5 ليتر من الماء يوميا. القسط الكافي من النوم أظهرت دراسات ألمانية أن قلة فترات النوم تقود غالبية النساء إلى زيادة الوزن، تماما عكس ما كان متوقعا لديهن، أما أخذ القسط الكافي من النوم الذي يقدر بسبع إلى تسع ساعات يوميا، فإنه يخفض بشكل ملحوظ من مستوى هرمون الكورتيزول، الذي يفرز عند التعرض للضغط النفسي، الذي يعتبر من بين أهم العوامل المسؤولة عن زيادة الشهية والوزن وتخزين الدهون في البطن، وبخاصة في منطقة الخصر، ويؤدي إلى الإفراط في السمنة في هاتين المنطقتين، كما أن النوم الجيد يزيد إفراز هرمون النمو، المدعو السوماتروبين، الذي يساهم كثيرا في عملية إنقاص دهون الجسم. وبهذا، نتوصل إلى صحة الفكرة المتداولة التي مفادها أن عملية فقدان الوزن أثناء النوم ليست خرافة!