تعتبر السيدة "جوزيفين قلوندين" من بين النساء الأمريكيات اللواتي انجذبن للدين الإسلامي مؤخرا، واعتنقنه عن قناعة، حيث نطقت صبيحة السبت، بالشهادتين بمسجد الشهداء بمدينة اعكوران بولاية تيزي وزو. وقد اغتنمت "الشروق" الفرصة للاقتراب منها لمعرفة العديد من الأمور لدى هذه المسلمة الجديدة والتي تمكنت فى ظرف قصير من الانصهار فى نمط حياة سكان المنطقة، وقالت هذه الاخيرة:" أنها لم تشعر أبدا بالندم على اعتناق الإسلام، رغم ان الكثير من أصدقائها بأمريكا حاولوا إقناعها بالعدول عن قرارها، وتحذيرها من زيارة الجزائر". لكنها أصرت على الإسلام، وأكدت أن الحملات التى شنّت ضدها زادتها تمسكا بالإسلام وحبا في اعتناقه. وفيما يتعلق ببداية معرفتها للإسلام قالت السيدة الأمريكية والتي اختارت لنفسها اسم "فاطمة" أنها تعرفت على العديد من المسلمين والعرب والذين حدثوها عن الإسلام والمسلمين، وما زادها تعلقا أكثر بالإسلام تعرفها بالسيد "بوسوم جعفر" من قرية "بوبرون" من دائرة عزازقة، عن طريق الانترنت والذي ساعدها أكثر فى فهم الدين الإسلامي ما جعلها تقرر ارتداء الحجاب، مضيفة أنها اكتشفت العديد من الأمور التى لم يسبق لها وان تصورتها عندما جاءت إلى تيزي وزو حيث انبهرت للمستوى الإنساني والفكري للمواطنين وجلبها أكثر وضوح الإسلام. وفي ردها على سؤال حول التغييرات في شخصيتها بعد اعتناقها الإسلام ومدى تقبل أسرتها للأمر قالت "فاطمة" أنها أصبحت اقل أنانية وضاعفت من أعمال الخير وحب الاخرين، كما أصبحت تهتم اكثر بشؤون عائلتها، وحتى عائلتها مسرورة بعد خوض عدد من النقاشات حول دخولها الإسلام، وهي الآن مقتنعة بأن إسلامها جعلها سيدة أكثر طاعة لله. وعن الانطباع الذي بقي راسخا فى ذهنها منذ إسلامها، قالت لنا الأمريكية المسلمة انها تحمل في نفسها انطباعا لا يفارقها دائما وقد أسلمت يوم امس السبت بمسجد اعكوران، أين التف حولها المئات من النساء والرجال بعد إشهارها للإسلام وكلهم يهنئونها بدينها الجديد، مضيفة انها لحظتها غمرتها نشوة عظيمة، وأحست إنها لسيت وحيدة بل لديها الكثير من الإخوة في الإسلام. واكتشفت الكثير بين أحضان عائلتها الجديدة، مضيفة انها ستعمل جاهدة على اقناع أقاربها وأصدقائها الأمريكيين بالدخول في الاسلام.