فتحت نيابة باريس،الاثنين، تحقيقا أوليا بخصوص سعاد، شقيقة محمد مراح، بتهمة "تبرير الإرهاب" بعد تصريحات لها بثتها مساء الأحد قناة ام6 الفرنسية،حسب ما أكده مصدر قضائي. وفي شريط صور دون علمها، أعربت سعاد مراح أنها "فخورة" بشقيقها الذي قتل ثلاثة عسكريين وأربعة يهود من بينهم ثلاثة أطفال في مارس الفائت في جنوب غرب فرنسا قبل أن تقتله الشرطة. ويرمي التحقيق إلى "التحقق من الظروف التي وردت فيها الأقوال التي قد تشكل جنحة التبرير للإرهاب" بحسب المصدر القضائي، وفي التقرير الذي بدت فيه مراح محجبة، كررت عدة مرات أنها "فخورة" بشقيقها، معربة أنها تشتبه في التنصت عليها.. وقالت "أنا فخورة بشقيقي، لقد قاتل حتى النهاية (...) أنا أظن خيرا ببن لادن، وقلتها للشرطة، ويمكنني أن أقولها لك وتتابع "اليهود، وكل الذين يذبحون المسلمين، اكرههم". وطلبت سامية مكتوف وبياتريس دوبروي محاميتا عائلتي جنديين من القتلى، ملاحقة سعاد مراح بتهمة الانتماء إلى "جمعية أشرار على علاقة بمخطط عمل إرهابي عبر توفير الوسائل .". وفي التقرير اوضحت سعاد مراح انها سددت تذاكر سفر شقيقها الذي توجه الى افغانستان، كما ان عبد القادر مراح شقيق محمد وسعاد هو الوحيد الذي استجوب في التحقيق حول عمليتي القتل في تولوز ومونتوبان. واعتبر وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس أن أقوال سعاد مراح تشكل "تبريرا للإرهاب ومعاداة للسامية وتحريضا على الحقد الديني والعنصري، مذكّرا ب"تصميمه على مكافحة بلا هوادة لجميع هذه الأقوال والسلوكيات الخطيرة والدنيئة التي تضرب قيم الجمهورية". وأوضح أن ذلك ينطبق "سواء على خطب دينية مفترضة أو استفزازات علنية أو محاولات تجنيد عبر الانترنت، فكل تطرف يدعم ويبرر اللجوء إلى العنف يستحق المكافحة بكل السبل والوسائل المتاحة في الديموقراطيات".