تسيّر جمعية الإرشاد والإصلاح، قافلة خيرية إلى سوريا الخميس ، تحوي مواد غذائية ومؤونة طبية زيادة على أفرشة وأغطية، وتصل القافلة الإنسانية إلى داخل المدن السورية هذه المرة بعد القافلة الأولى التي نضمتها الجمعية شهر ماس الماضي، إلى مخيمات لاجئين السوريين في تركيا. قال رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح نصر الدين شقلال، في لقاء مع "الشروق"، أن إطلاق القافلة الإنسانية التي حضر لها طيلة 3 أشهر، مردها الوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري سواء في داخل سوريا أو بمخيمات اللاجئين بتركيا، وهو الأمر الذي جعل الأولوية ل"الإخوة السوريين"، كما قال على غزة التي تحظى بإعانة عالمية، وذكر المتحدث ان الغرض من دخول سوريا هو تقاسم المحن معهم بعد أزيد من 20 شهرا من الاقتتال الذي أتى على الأخضر واليابس. وحرص شقلال على التأكيد أن القافلة الإنسانية ليست بالمساعدات وإنما من واجب "الجزائريين على إخوانهم بسوريا"، والتأكيد لهم على أنهم إلى جانبهم. وعن المخاوف من تحول المساعدات إلى "تنظيمات إرهابية" خاصة بعد إعلان فصائل قريبة من فكر القاعدة، استبعد شقلال هذا وأكد "المساعدات التي نحملها ستسلّم يدا بيد الى المحتاجين دون تدخل أي وسيط في العملية"، وأشار إلى أن عمل الجمعية يتم بالتنسيق فقط مع الجمعية الخيرية "اهاها التركية" التي لها مكاتب وتنشط عل مستوى 67 دولة، كما ذكر ان العملية التي تقوم بها الجمعية تبلّغ بها الخارجية التركية والجزائرية. وبخصوص المساعدات للاجئين السوريين في الجزائر، فقال انه يتم التكفل بمتطلباتهم على مستوى المكاتب البلدية للجمعية كما جرى في عيد الأضحى. وعن نشاط الجمعية بصفة عامة، أكد شقلال أن المستفيدين من كل نشاطات الجمعية على المستوى الوطني، يعادلون عدد سكان دولة قطر البالغ مليون و800 ألف.