قررت إدارة مجمع “مدار”، المالك لأغلبية أسهم شركة “أتلتيك” بلوزداد، إجراء عدة تغييرات في الطاقم المسير للفريق بمن فيهم سعيد عليق، قبل أن تتراجع عن قرار إقالة الأخير من منصبه وتؤكد ترقيته إلى منصب مدير عام. وكشف مصدر عليم أن عمارة شرف الدين أوضح لعليق، في حديث هاتفي بينهما سهرة الجمعة الماضي، أنه حدث سوء تفاهم فقط ولم يكن ينوي إزاحته من منصبه، قبل أن تصدر الإدارة بيانا آخر عبر صحفتها الرسمية في “الفايسبوك” تؤكد فيه ترقية عليق إلى منصب مدير عام ومنحه صلاحيات أكبر من السابق. ولم يقتنع عليق بتلك الترقية ولا بكلام عمارة شرف الدين، معتبرا ما قامت به إدارة الشباب غير منطقي وبعيدا عن الاحترافية، وهو ما دفعه إلى التفكير في الرحيل نهائيا من الشباب، وقد يعلن عن ذلك في غضون الساعات القليلة المقبلة، حسب ما أفاد به مصدرنا. ومنح مسؤولو مجمع “مدار” موافقتهم لرئيس مجلس الإدارة عمارة شرف الدين، في اجتماع الجمعة الماضي، لإقالة كل من سعيد عليق، المدير العام، ومصطفى لعروسي، الأمين العام، أمين سبيع المكلف بالإعلام، إضافة إلى موظفين آخرين في الإدارة، مساء الجمعة الماضي. والغريب في الأمر، أن المذكورين أعلاه لم يستلموا أي وثيقة رسمية من رئيس مجلس الإدارة، وتم إبلاغهم في بيان نشر عبر الصفحة الرسمية للنادي في “الفايسبوك”. وكشفت إدارة الشباب، في بيانها الأول، أنه سيتم منح كل من سعيد عليق وأمين سبيع، عطلة إجبارية لمدة شهر، وبعدها سيتم إقالتهما رسميا، بينما تنتهي مهام لعروسي وسايح، مباشرة عقب مباراة الكأس التي لعبت أمس، أمام مثالية تيغنيف. وقال مصطفى لعروسي، في حديث هاتفي مع “الشروق”، أمس: “حاليا، أنا مع الفريق في معسكر، تحسبا لمواجهة تيغنيف، ولم أتلق أي وثيقة رسمية من الإدارة تؤكد إقالتي، ولكن علمت بالخبر عبر الصفحة الرسمية للنادي في “الفايسبوك”..كل شيء سيتضح في الساعات المقبلة”. اقتراح شارف لخلافة عمراني سبب الخلاف ويكون اقتراح رئيس مجلس الإدارة عمارة شرف الدين، لتعيين بوعلام شارف، مدربا للفريق خلفا لعبد القادر عمراني، في اجتماع الجمعة الماضي، سبب الخلاف مع المدير العام سعيد عليق، الذي رفض الفكرة. وقال مصدرنا إن عمارة أصر على تعيين شارف على رأس العارضة الفنية للفريق، فيما أكد عليق أنه لا يصلح للمنصب في الوقت الراهن، ولكنه لم يقدم أي تبرير مقنع، ثم غادر عليق الاجتماع في حالة غضب. وتواصل النقاش بين عدد من مسؤولي مجمع “مدار” مع عمارة شرف الدين، لمدة تفوق ساعتين، وانتهى باتخاذ عدة قرارات منها التخلي عن عليق، لعروسي، سايح وسبيع، وبعض لاعبي الفريق الأول أيضا، قبل أن يتم التراجع عن إقالة عليق، إلى حد الآن.
