أكد مشاركون في الطبعة الثانية من الصالون الدولي للاستثمار الفلاحي والتكنولوجيا الذي افتتح اليوم الثلاثاء بعنابة بأن هذه التظاهرة تشكل "مناسبة لعرض أحدث الابتكارات والتقنيات في مجال الفلاحة و بحث فرص الاستثمار التي وفرتها الجزائر للشركاء الأجانب". وأوضح السيد سالم رابيا, ممثل مؤسسة الاتصال وتنظيم المعارض التي تشرف على تنظيم الصالون في الفترة الممتدة بين 8 و 10 أكتوبر الجاري بفندق الشيراطون بعنابة, بأن هذه الطبعة التي تم فيها اختيار الجمهورية الإسلامية الموريتانية كضيف شرف تعرف مشاركة قوية للمؤسسات الناشئة حيث تشكل بالنسبة لهم فرصة لاكتساب الخبرة وخلق فرص وأسواق جديدة وتوسيع مجال شراكاتهم. وأضاف في هذا الصدد بأن هذا الصالون الدولي يعرف مشاركة 80 عارضا من مختلف ولايات الوطن بين مهنيين وخبراء و مستثمرين في المجال الفلاحي بحضور سفراء معتمدين بالجزائر ل10 دول إفريقية مما يجعل منه "فضاء لبعث شراكة اقتصادية في النشاط الفلاحي ومناقشة محاضرات حول الزراعات الإستراتيجية والزراعة الصحراوية". وبدوره, أبرز السيد محمد يزيد حمبلي, رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة, بأن هذا الصالون الذي تشارك فيه 25 غرفة فلاحية ولائية يمثل فضاء لتشجيع التعاون جنوب - جنوب وفق مبدأ رابح - رابح و تطوير الشراكة الجزائرية مع دول الساحل الإفريقي في المجال الفلاحي وكذا تمكين المستثمرين الأجانب من استكشاف الفرص الكثيرة التي تقدمها الجزائر التي شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا في هذا المجال . ومن جهته, اعتبر السيد عبد القادر طويسات, رئيس المجلس الوطني المهني المشترك لشعبة الإبل, والذي كان مرفوقا بباحثتين في الشعبة هما السيدتان أمينة عواشرية من وادي سوف و وهيبة بوخاري من ورقلة بأن الصالون الدولي "يشكل مناسبة للتعريف بشعبة تربية الإبل التي تتم على مستوى 26 ولاية عبر القطر الوطني" مشيرا إلى وجود برنامج لتسويق لحوم الإبل عبر الوطن بأسعار تعادل نصف أسعار لحوم الأغنام والأبقار. وفي نفس الصالون, استعرضت الباحثة الشابة بشرى قدوار, تجربتها المبتكرة في إنتاج الجبن من حليب الناقة ونظمت مبادرة لتذوق هذا النوع من الجبن الذي استحسنه ضيوف الصالون.