أكد المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا", فيليب لازاريني, أن ما لا يقل عن 400 ألف فلسطيني محاصرون شمال قطاع غزة وأوامر الإخلاء الصهيونية تجبر الناس على الفرار مرارا وتكرارا لاسيما من مخيم جباليا. وقال لازاريني, في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء, أن عددا كبيرا من الفلسطينيين يرفضون الإخلاء لأنهم يدركون أنه لا مكان آمنا في قطاع غزة, مشيرا إلى انتشار المجاعة وتفاقمها في جميع أنحاء القطاع مع عدم توفر الإمدادات الأساسية. وكشف ذات المسؤول عن اضطرار بعض مراكز الوكالة للإيواء والخدمات إلى الاغلاق للمرة الأولى منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة, مضيفا أن مواصلة القصف يهدد تنفيذ المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بقطاع غزة. وكان لازاريني قد أشار, في وقت سابق, أن "عاما من الحرب الوحشية" للاحتلال الصهيوني حول غزة إلى مقبرة لعشرات آلاف الفلسطينيين و دمر البنية التحتية الأساسية بمستويات كارثية, مذكرا بتعرض العائلات في غزة يوميا لمعاناة لا توصف, إذ أصبح النزوح القسري والمرض والجوع والموت القاعدة اليومية لمليوني شخص محاصرين في جيب مدمر. وبالنسبة لأطفال غزة, قال لازاريني أنهم "أول و أكثر من عانى, فإلى جانب القتل والإصابة, فإن كل طفل في غزة يعاني صدمة نفسية وكثير منهم يعانون ندوبا غير مرئية مدى الحياة, فيما فقد أكثر من 650 ألف طفل عاما جديدا من التعلم". كما اعتبر مفوض عام الاونروا أن "القتل العبثي في قطاع غزة لا ينتهي", مؤكدا أن الوقت حان لوقف إطلاق النار والمساءلة. وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني المتواصل على قطاع غزة, منذ السابع أكتوبر الماضي, إلى 41.965 شهيدا و97.590 مصابا, وفق ما أفادت به السلطات الصحية الفلسطينية أمس الثلاثاء في حصيلة غير نهائية.