أكد عبد الرحمان بن بوزيد, وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الدولة الجزائرية ستتكفل بنقل الليبيين والتونسيين مع الجزائريين المتواجدين في الصين التي تشهد انتشارا كبيرا لوباء “كورونا”، حيث سيتم حجزهم طبيا في مستشفى القطار بالعاصمة إلى غاية التأكد من سلامتهم. واوضح المسؤول الأول على قطاع الصحة، على هامش زيارة العمل التي أجراها، الأحد، إلى ولاية برج بوعريريج، ان تونس وليبيا تفتقران إلى الإمكانيات اللازمة لنقل رعاياهما، حيث تحتاج العملية إلى طائرات تملك القدرة على التحليق لساعات طويلة في الجو، مشيرا إلى انه تم تجهيز هذه الطائرات بطواقم طبية مختصة في هذا النوع من الأمراض المعدية. وأكد بن بوزيد “تم تخصيص مستشفى القطار بالعاصمة لاحتضان العائدين من الصين، حيث سيمكثون لمدة تتراوح من 10 إلى 15 يوما قبل ان يتم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم، اي إلى غاية التأكد من سلامتهم من فيروس كورونا، إذ يضمن هذا الإجراء عدم تفشي الفيروس في الجزائر”. في سياق متصل، أكد المتحدث ان رئيس الجمهورية كلفه خصيصا بزيارة ولاية برج بوعريريج من أجل الفصل في قضية مستشفى الجراحة والاستعجالات الذي ينتظره سكان الولاية منذ سنوات طويلة، وأمر الوزير بعد اطلاعه ومعاينته للمستشفى بإجراء بعض التعديلات قبل تدشينه، كما أمر بتجهيزه في أقرب وقت ليكون في خدمة المواطنين، موضحا بأنه سيقدم تقريره لرئيس الجمهورية حول وضعية المستشفى. ومعلوم، أن هذا المستشفى كان من المفروض ان يفتح أبوابه للمرضى في عهد الوزير عبد المالك بوضياف، غير أن التلاعبات الكبيرة في الأموال المخصصة لبناء المستشفى والتي زادت عن 400 مليار حرمتهم من خدماته.