قررت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أول أمس تأجيل النظر في قضية أمير الجماعة السلفية للدعوى والقتال حسان حطاب، المكنى أبو حمزة مع علالو حميدة ومحمد بلعسل إلى غاية تحسن الحالة الصحية للمتهم محمد بلعسل، نظرا لمعاناته من حالة فقدان الذاكرة التي يمر بها بسبب رصاصة أصابته في الدماغ خلال مواجهات له مع مصالح الأمن وقعت يوم إلقاء القبض عليه قبل خمس سنوات من الآن، وهي الرصاصة التي سببت له مشاكل في الدماغ من بينها "النسيان والتخيل". ولم يستطع الأطباء استخراجها من دماغه، زيادة على إصابة أخرى بليغة تعرض لها على مستوى البطن خلال نفس المواجهات، وتم على إثرها إجراء عمليتين جراحيتين له اضطر خلالهما الأطباء إلى وضع صفائح طبية له على مستوى البطن لتعويض الجزء التالف من خلايا بطنه، ومن المفروض إخضاعه لعملية جراحية ثالثة منذ سنتين لتغيير الصفائح، غير أنها لم تجر له إلى يومنا هذا. ونظرا لتدهور الحالة الصحية لبلعسل التي لا تسمح بمحاكمته، ولغياب الأطراف المدنية والشهود، قررت المحكمة تأجيل المحاكمة من أجل إخضاع المتهم للرعاية الطبية داخل المؤسسة العقابية، رغم أن دفاعه الأستاذ خيار طلب من المحكمة بإلحاح أن تأمر بتحويل المتهم بلعسل إلى المستشفى لإخضاعه للمتابعة الصحية المكثفة لأن حالته في خطر، بسبب الإصابات البليغة التي يعاني منها. مستفيدون من المصالحة لم يتحصلوا عليها إلى يومنا هذا طالبت الأستاذة حسيبة بومرداسي بحق الدفاع في الحصول على قرارات انقضاء الدعوى التي استفاد منها موكلها علالو بموجب تدابير السلم والمصالحة الوطنية في قضايا متابع فيها تعود إلى ما بين 1995 و2000، لتمكينها من توظيف هذه القرارات في قضية الحال، وهو ما ذهب إليه كل من الأستاذ عيساني والأستاذ مصطفى بوشاشي المتأسسين في حق نفس المتهم. وجهت عائلتا بلعسل وعلالو اللتان حضرتا أول أمس بقوة خلال محاكمة ولديها علالو حميدة وبلعسل محمد في محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة رسائل إلكترونية للرئيس بوتفليقة وعدة مراسلات له عبر البريد تطلب منه توجيه أوامر للعدالة من أجل تسوية وضعية المتهمين المستفيدين من تدابير المصالحة الوطنية الذين لم يتمكنوا من الحصول على انقضاء الدعوى لسبب أو لآخر والذين يقدر عددهم بالمئات في السجون الجزائرية، من بينهما المتهم علالو حميدة وبلعسل محمد المتهمين مع حسان حطاب في قضية إرهابية. والدة محمد بلعسل صاحت في المحكمة وهي تبكي متضرعة لله ثم للرئيس بوتفليقة "أريد أن يعيدوا لي ابني لكي أعالجه، ويبقى بجانبي، لا أريد أن يموت ولدي في السجن، هو الآن مريض ولا يستطيع أن يؤذي أحدا فلماذا لا يفرجون عنه، أصبح ينسى كثيرا، أحيانا ينسانا جميعا إلى درجة أنه لم يتعرف على أخيه، لقد أرسلوا له إلى السجن الفاكس المتعلق بالعفو ثلاث مرات وقد رأيته بنفسي، ابني مستفيد من المصالحة، ولما طلبنا هذه المراسلات رفضوا إعطاءها لنا' قبل أن تضيف "كتبنا لرئيس الجمهورية عبر البريد وأرسلنا له بريدا إلكترونيا على الانترنت قلنا له بأن ابننا مظلوم وأنه يعاني في السجن، نأمل أن تكون الرسائل التي بعثناها للرئيس بوتفليقة قد وصلته ولم تقع في يد غيره، الرئيس إنسان مؤمن ويخاف الله، هو رجل حق، ولذلك نطلب منه أن يأمر بتسوية وضعية ابننا" ابننا سيموت في السجن إن استمرت حالته الصحية على هذا الحال في السجن. جميلة بلقاسم:[email protected]