طلبت الأممالمتحدة، الثلاثاء، من المجتمع الدولي تقديم مليار أورو لمساعدة الصومال على تجنب تحول موجات الجفاف المقبلة إلى مجاعة على غرار ما حصل عام 2011 وأسفر عن عشرات ألاف القتلى. ووجه النداء من مقديشو في سابقة باتت ممكنة بفضل تحسن الأمن في العاصمة الصومالية التي اجبر متمردو حركة الشباب الاسلامية على مغادرتها في أوت 2011. وقال مكتب تنسيق العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة انه "مع حاجة 3,8 ملايين شخص إلى المساعدة تعتبر الازمة الانسانية في الصومال احدى اخطرها في العالم. بات اكثر من 1,1 مليون شخص مهجرين في بلادهم واكثر من مليون صومالي لاجئين في الخارج". ويقدر عدد سكان الصومال الذي يحاول طي صفحة 21 عاما من الحرب الاهلية بحوالى 8 ملايين نسمة. ويفترض ان تجيز المساعدات المطلوبة البالغة 1,3 مليارات دولار للامم المتحدة والمنظمات غير الحكومية العاملة الى جانبها تمويل 369 برنامجا انسانيا يستفيد منها 3,8 ملايين صومالي عام 2013. وصرّح المنسق الانساني في الاممالمتحدة لشؤون الصومال ستيفانو بوريتي انه بعد المساعدة العاجلة "سيقدم تحسين الوضع الغذائي والوضع السياسي والامني الجديد (في الصومال) فرص كسر حلقة الأزمات المتكررة الناجمة عن الجفاف والنزاعات". وتمكنت قوة من الاتحاد الافريقي في الصومال بمساعدة لواء اثيوبي والجيش الصومالي من طرد الاسلاميين من معاقلهم الاساسية في جنوب البلاد وشرقها في الاشهر الثمانية عشر الفائتة. كما بات الصومال يتمتع بمؤسسات جديدة اي برلمان ورئيس وحكومة بعد انشائها في سبتمبر ولو ان الوضع ما زال لا يسمح بتنظيم انتخابات مباشرة في البلاد.