تتواصل الدعوات الدولية للتدخل بشكل عاجل للتخفيف من آثار أزمة الجفاف التي تضرب الصومال، في وقت اتهمت حركة الشباب المجاهدين -التي تسيطر على المناطق المتضررة- باستغلال الأزمة إنسانيا وسياسيا· وأشار مستشار الأمن القومي الأمريكي، توم دونيلون، إلى الدور المحوري للمنظمات الأممية، في مواجهة الأزمة، مشيرا إلى استعداد الولاياتالمتحدة للمساعدة· وقال دونيلون، إنه بحث خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أول أمس الخميس، السبل الضرورية لجمع المساعدات الدولية اللازمة وطرق التأكد من أن المساعدات ستصل إلى أصحابها في أقرب وقت ممكن· وأعلنت روسيا أنها قررت تقديم مساعدات إضافية عاجلة للصومال قدرها مليونا دولار عن طريق الأممالمتحدة· ونسبت وكالة ''نوفوستي'' الروسية للأنباء إلى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش في لقاء مع الصحفيين في موسكو، أول أمس الخميس، قوله إن أكثر من 1,1 مليون شخص في الصومال بحاجة إلى مساعدة عاجلة بسبب الجفاف، الأمر الذي دعا بلاده لاتخاذ خطوتها الإنسانية· وكان وفد من الأممالمتحدة قد وصل، أمس، إلى مقديشو في ظل تفاقم حدة المجاعة الناجمة عن ظروف الجفاف التي شهدتها المناطق الجنوبية في الصومال وحملت الكثيرين على النزوح إلى دول الجوار ومناطق أخرى داخل الصومال من بينها العاصمة مقديشو· وصرحت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة جوزيت شيران -في حديث للصحافة عقب لقائها مع مسؤولي الحكومة الصومالية- بأن الصومال تشكل بؤرة الجفاف الذي ضرب منطقة القرن الإفريقي· وقالت شيران إن الأممالمتحدة ستقيم في غضون أيام جسرا جويا لنقل المساعدات، مشيرة إلى أن الجسر سينطلق بنقل مساعدات لأطفال مقديشو التي تقتسم الحكومة وحركة الشباب السيطرة عليها· وأشارت إلى أنها التقت خلال زيارتها أحد المخيمات في مقديشو نازحين فروا من المناطق التي تأثرت بالجفاف وغير قادرين على تناول الطعام الذين فقدوا أولادهم -حسب قولها- في الطريق وقبل وصولهم إلى حيث يجدون الطعام· وكان بان كي مون قدر الأربعاء الاحتياجات العاجلة لمواجهة أسوأ موجة جفاف تضرب الصومال منذ عشرين سنة ب 8,1 مليار دولار·