تعيش ولاية غليزان هذه الأيام على وقع أفراح التلاميذ والأسرة التربوية بالنتيجة الايجابية التي حققتها الولاية في نتائج شهادة البكالوريا والتي وصلت نسبة النجاح بها إلى 70بالمئة كرقم قياسي مسجل على المستوى الوطني منذ سنة 1962 جعل من آخر الولايات بالجدول الأبجدي تعتلي عرش الولايات خلال هذه دورة جوان 2007 أي بمعدل زيادة قدرت ب18 بالمئة عن الدورة الماضية، وعكست بصفة حقيقية اختصاص الولاية في هذا الامتحان وعن جدارة واستحقاق نالت المركز الأول. فيما أحدثت هذه النتائج ليلة الخامس من جويلية الماضي حالة من الفرحة العارمة وسط مدينة غليزان بعد أن تم الإعلان الرسمي عن النتائج حيث عاش ألاف المترشحين على الأعصاب بعدما تأخرت مديرية التربية عن الإعلان عن أسماء الناجحين تلك الليلة واكتفى آلاف المترشحين بالتردد على مقاهي الانترنيت التي لم تنم ليلتها بسبب الإقبال الكبير عليها من قبل المترشحين أنفسهم أو أوليائهم الذين لم يرتاح لهم بال ساعتها بفعل حالة القلق والترقب التي طبعت نفوسهم خاصة بعد أن تمكن الكثيرون من معرفة نتائجهم قبل أيام من موعد الإعلان الرسمي عن النتائج بفضل تسريب بعض المعلومات من مراكز التصحيح وهو ما تسبب في إقلاق البقية التي لم تستطع أن تستفسر عن نتائجها بينما فضلت الأغلبية استعمال خدمات موبيليس التي فتحت عرضا مميزا على شبكتها مكنت العديد من المترشحين من معرفة نتائجهم عن طريق خدمة "الأسماس" وهو الانطباع الحسن الذي تركته في نفوس الأغلبية حيث سهلت عليهم مشقة الانتظار إلى غاية الصباح. وقد اعتلى المترشح بوكراش فريد من ثانوية الساجي مختار بالسمار قائمة الفائزين بمعدل 16.84 وبتقدير جيد إلى جانب بن يوبي فتحي من ثانوية العقيد عثمان بمعدل 16.44 وبنفس التقدير بينما حققت ثانوية الساجي مختار بالسمار ببلدية القلعة التابعة اقليميا لدائرة يلل الواقعة بالجهة الغربية للولاية، أعلى نسب النجاح بها حيث سجلت نسبة النجاح 85.11 بالمائة لتكون أول ثانوية بالولاية إذ نجح 80 تلميذا من أصل 94 مترشحا مسجلا وهي نسبة عالية جدا وجد مشجعة بالرغم من عزلة المنطقة التي تبعد بحوالي 10 كيلومترات عن مقر بلدية القلعة التاريخية حيث لم تؤثر عزلتها وحالة الفقر المدقع لسكانها الذين يعيشون حياة بدائية من عزيمة أبنائها التلاميذ، الذين تحدوا الصعاب وتخطوا المشاكل اليومية والجري وراء لقمة العيش ليرفعوا هذه البقعة المنسية إلى السماء، إذ أضحت مفخرة الولاية هي بحاجة إلى عناية خاصة وتكريم من شانه رد جميل هذه الثانوية التي شرفت الولاية وساهمن بقسط كبير في رفع نسبة النجاح بها. ومن جهته، متقن الشهيد بن عدة بن عودة بعاصمة الولاية حلّ في المرتبة الثانية بنسبة 84.82 بالمائة ما يعادل 162 ناجح من أصل 191 مترشحا بينما جاءت ثانوية الإخوة ظريف بمازونة ثالثة بنسبة نجاح قدرت ب83.12 بالمائة حيث وصل عدد الناجحين بها 197 تلميذا من بين 237 أقدموا على اجتياز الامتحان وهي الثانوية التي كانت في كل سنة تحل في المركز الأول فيما يتعلق بعدد الناجحين وهو ما يعكس طبيعة المنطقة التي كانت مهدا للثقافة في زمن ما وكانت محجّ طالبي العلم والقرآن . أما أدنى نسبة نجاح مسجلة بالولاية كانت ببلدية الرمكة حيث تحصل 25 تلميذا فقط من أصل 49 مترشحا وهو ما يعادل نسبة نجاح بها 51.02 بالمئة. أما الأحرار بولاية غليزان فقد سجلوا نسبة نجاح قدرها 46.96 بالمائة أي 438 ناجح من عدد الإجمالي للمترشحين الذين فاق عددهم 2235 طالبا. ب.أمين