يعرف المركز الولائي لحقن الدم بولاية سيدي بلعباس، تراجعا كبيرا في كميات الدم المتبرع بها، بسبب عزوف المتبرعين على التوجه للمركز، خوفا من انتقال عدوى وباء كورونا، وهو الإشكال الذي جعل الأطباء بمختلف المصالح الطبية، يدقون ناقوس الخطر، بعد ما أضحت صحة مرضاهم في خطر. يفتقر المركز لكميات الدم التي من شأنها أن تغطي الطلب بمختلف المؤسسات الصحية، بعد ما تراجع عدد المتبرعين بشكل كبير منذ ظهور وباء كورونا، وتخوفهم من انتقال العدوى إليهم، رغم أن الأطباء والمختصين طمأنوا الجميع بشأن ذلك، مؤكدين على اتخاذ جميع الاحتياطات الوقائية التي تضمن سلامتهم وسلامة المتوافدين على المركز، وأضحى الوضع ينذر بعواقب وخيمة لاسيما بالمصالح الاستشفائية الحساسة، على غرار مستشفى الولادة، أين تتطلب الحالات المستعجلة أحيانا توفير ما لا يقل عن 9 أكياس من الدم، بينما تتطلب الحالة الصحية الحرجة لمرضى آخرين بمصلحة أمراض الدم ومستشفى مكافحة السرطان، توفير صفائح الدم بشكل منتظم يوميا، وهو ما أصبح صعب توفيره في الظرف الراهن، بعد ما عرف مخزون المركز تراجعا يزيد عن 60 بالمائة. ولأجل استدراك هذا النقص، استنجد القائمون على المركز ببعض الهيآت والمؤسسات العمومية لجمع ما تيسر من فصائل الدم، إلا أن ذلك لم يجد نفعا لحد الساعة، على غرار ما حدث بمديرية الحماية المدنية التي كان القائمون على المركز يعولون على جمع 200 كيس من الدم، ليتفاجأوا بجمع 25 كيسا فقط، وكان السبب دائما التخوف من انتقال عدوى الوباء، في حين تبقى التبرعات الحالية جد محدودة، رغم مساعي بعض الجمعيات لدعم المخزون الولائي. كما فعل ذلك أعضاء جمعية فرج الخيرية التي سخرت أعضاءها للتبرع، ويبقى تخوف الجميع من توقف كلي للتبرع بالدم تزامنا وشهر رمضان، الذي كان يعرف جمع كميات كبيرة سابقا، بفضل المصلين الذي كانوا يتسابقون على التبرع بعد صلاة التراويح، إلا أن الوضع سيكون مغايرا السنة الحالية بفعل جائحة كورونا.