اختتم محمد واجعوط، الأربعاء، سلسلة المشاورات مع المجموعة الثانية من النقابات، حول مصير الامتحانات المدرسية الرسمية واختبارات نهاية السنة الجارية، حيث شدد في كلمته على أنه على يقين من الوصول مع الشركاء الاجتماعيين إلى ما يرضي الأولياء والتلاميذ ويطمئن أفراد الأسرة التربوية. بالمقابل، توجت اللقاءات بإصدار مذكرة عمل موحدة بين أغلب الشركاء الاجتماعيين، والتي تضمنت حلولا مستعجلة كفيلة بمعالجة الاختلالات المترتبة عن تعطيل الدراسة، في مقدمتها وجوب إعلان نهاية السنة الدراسية وتأجيل البكالوريا وتخفيض معدل الانتقال إلى المستوى الأعلى. قالت، مصادر "الشروق"، أن عشر نقابات مستقلة، أصدرت ورقة عمل مشتركة، تضمنت تصورات كفيلة بمعالجة الاحتمالات المستقبلية والآثار المترتبة عن التوقف الاضطراري للدراسة بسبب أزمة الوباء، حيث تم الاتفاق على وجوب إعلان نهاية الموسم الدراسي الجاري، وإلغاء الفصل الثالث، لاستحالة عودة التلاميذ للدراسة، جراء استمرار الوباء. وأضافت المصادر أن تسعة مقترحات عملية، طرحت على وزير القطاع، لدراستها ومناقشتها قبل المصادقة عليها في الآجال القريبة، والتي تم إصدارها من قبل النقابات، عقب اجتماعات مكثفة، حيث تم الاتفاق على ضرورة تأجيل امتحان البكالوريا للدورة المقبلة وبرمجته في الأسبوع الثالث أو الرابع من نفس الشهر، شريطة فتح المؤسسات التعليمية عقب تحسن الوضع الصحي، لمرافقة التلاميذ نفسيا وبيداغوجيا من خلال تقديم دروس دعم وتقوية وحلول لتمارين، لمساعدتهم على تجاوز المحنة، إلى جانب اعتماد الفصلين الدراسيين الأول والثاني في الانتقال إلى المستوى الأعلى، مع ضرورة التخفيض في معدل الانتقال إلى 9 بالنسبة لتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، و4,50، لتلاميذ الطور الابتدائي، بمعنى إسقاط الاختبارات الاستدراكية التي كانت تجرى سنويا شهر جوان، واستبدالها بنظام الإنقاذ، على اعتبار أن إجراءها يتطلب تسخير إمكانيات مادية وبشرية هائلة. كما تم الاتفاق على وجوب إلغاء امتحاني شهادتي التعليم الابتدائي "السانكيام" والمتوسط "البيام"، والاكتفاء باعتماد معدلات الفصلين الدراسيين الأول والثاني، الكل تقسيم اثنين للحصول على معدل الانتقال. وعن دروس الفصل الثالث والتي تبقى جد مهمة ولا يمكن الاستغناء عنها، فقد اتفقت النقابات مبدئيا على ضرورة استدراكها مطلع شهر سبتمبر المقبل أو خلال الشهر الأول من الدخول المدرسي المقبل 2020 – 2021، شريطة الاستغناء عن الوحدات الثانوية والحصص المكررة والمتشابهة، إلى جانب الاعتماد على المعالجة البيداغوجية لدى المتعلمين خلال عمليتي التقييم والتشخيص بدعم مكتسباتهم القبلية وضمان المتابعة.