تواصلت اليوم، مشاورات وزارة التربية الوطنية بالشركاء الإجتماعيين للفصل في مصير السنة الدراسية الجارية ، بحضور 10 نقابات من القطاع، أجمعت على انهاء الموسم الدراسي الجاري بعد الإعلان عن تمديد الحجر الصحي و تعليق الدراسة إلى منتصف ماي الداخل ، و اقترحت الغاء امتحانات ” السانكيام ” و ” البيام ” و تأجيل ” البكالوريا “. كشف رئيس الإتحاد الوطني لعمال التربية صادق دزيري في اتصال مع ” الجزائر الجديدة ” عن تفاصيل الإجتماع الذي ترأسه أمس وزير التربية الوطنية محمد واجعوط ، في ثاني لقاء يندرج و يتواصل ضمن سلسلة المشورات مع الشركاء الإجتماعيين للفصل في مصير السنة الدراسية الجارية . و قد حضر اللقاء التشاوري لنهار أمس 10 نقابات من القطاع ، بينها نقابة ” اينباف “، ” كنابست ” ، ” الأسنتيو ” ، ” الكلا” ، و قد أجمعت نقابات التربية من خلال مقترحاتها على انهاء السنة الدراسية الجارية 2019 / 2020 و الإكتفاء بفصلين دراسيين دون الذهاب إلى فصل ثالث ، خصوصا بعد الإعلان عن تمديد الحجر الصحي إلى تاريخ 14 ماي المقبل ، في ظل الظروف الإستثنائية التي تشهدها البلاد ، و ما انجر عنه من تعليق الدراسة . و صبّت مقترحات نقابات التربية حسب ما أكده رئيس نقابة ” اينباف ” حول الغاء امتحانات ” السانكيام” و الإكتفاء باحتساب معدّل الفصلين للإنتقال إلى الطور المتوسط ، أما بخصوص المترشحين لنيل شهادة التعليم المتوسط ، فاقترحت النقابات إلغائها أيضا في حال عدم رفع الحجر الصحي و تمديده إلى التاريخ الذي ضبطته الرزنامة الوزارية للإمتحانات الرسمية سابقا من الفاتح إلى الثالث جويلية . وعن امتحانات نيل شهادة ” البكالوريا ” تتجه مقترحات نقابات التربية نحو زحزحة موعدها السابق و تأجيلها إلى النصف الثاني من شهر سبتمبر ، مع فتح الثانويات في بداية سبتمبر وتخصيص الأسبوعين الأوليين من الشهر لتمكين المترشحين من العودة إلى الجو الدراسي وتحضيرهم نفسيا للإمتحانات . وبخصوص باقي السنوات الدراسية، اتفقت النقابات على إنقاذ الموسم الدراسي الجاري، واقترحت انتقالا آليا للقسم الأعلى في كل المستويات غير المعنية باجتياز امتحانات نهاية السنة . كما اقترحت اعتماد “الإنقاذ” الذي تخلت عنه الوزارة منذ سنوات ، وذلك في ظل الظروف الإستثائية التي شهدتها السنة الدراسية. واتفقت النقابات على تمكين التلاميذ الحاصلين على معدل 4,5 بالطور الإبتدائي و التلاميذ الحاصلين على معدل 9,5 بالطورين المتوسط و الثانوي من الإنتقال إلى القسم الأعلى . وشددت نقابات التربية في الأخير على ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية في الوسط المدرسي، حتى بعد رفع الحجر الصحي . من جهته ثمّن وزير التربية الوطنية محمد واجعوط مقترحات النقابات ، و أكد أن المرتكزات المبدئية التي تقترحها الوزارة على الشركاء الاجتماعيين يمكن على أساسها بناء تصور توافقي يتضمن حلولا بديلة في حال مواصلة تعليق الدراسة بالمؤسسات التعليمية أو استئنافها بعد رفع الحجر الصحي وفق إجراءات ملائمة لمزاولة النشاط التربوي التعليمي. وقال الوزير إنه على استعداد تام للإصغاء الى كافة الاقتراحات من أجل الوصول بعد اتمام المشاورات مع كافة الشركاء الى ما يرضي التلاميذ والأولياء ويطمئن الجميع .