حذرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك وإرشاده، من خروج العقارب من جحورها، والتعرض للأطفال أثناء اللعب، خاصة ونحن في فصل الصيف حين تكثر الحشرات بأنواعها بما فيها العقارب والأفاعي أيضا، وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وكذا إفراغ الرمل وبقايا الردم من شاحنات البناء، وقد تميز هذا العام بخروج الأفاعي بكثرة بأحجام مختلفة على سكان الأرياف على وجه الخصوص خاصة وأنّ فصل الصيف يمثل كابوسا لدى معظم الجزائريين أين تكثر فيه الحشرات بأنواعها على غرار البعوض والعقارب كما تنتشر الثعابين في بعض المناطق التي تحول فصل الصيف بالنسبة لها هاجسا يؤرق عليها صفو حياتها.. وتنتشر العقارب بشكل كبير في فصل الصيف، حيث توجد أنواع مختلفة من العقارب وترتبط عدد لدغات العقارب بتزايد عدد المفرغات العمومية العشوائية وتكدس النفايات والقاذورات بجوار التجمعات السكانية وكذا تزايد الركام والأتربة أمام المساكن، ورغم الحملات التحسيسية الوقائية التي تقام في كل سنة مع اقتراب حلول فصل الصيف حول لدغات العقارب التي تتسبب سنويا في إصابة عشرات وأحيانا مئات الضحايا، وخاصة في مناطق الجنوب والقرى والأرياف والأماكن الجبلية، وغالبا ما تصيب الأطفال الصغار أثناء اللعب، حيث تخرج من جحورها من دون أن ينتبهوا لها فتقوم بلسعهم وفي أغلب الأحيان تكون لسعتها قاتلة فيموت الأطفال ولا يستطيع الأطباء إنقاذ حياتهم، مثلما حدث الصائفة الفارطة بالعديد من الولايات على غرار المسيلة، بجاية، تيارت، وادي سوف التي عاشت قبل سنتين هالة هلع كبرى، بعد أن لدغت عقرب أستاذة في جامعة وادي سوف، وأودت بحياتها، كما تسببت العقارب على غرار هذه الحالة في مقتل العديد من الأطفال الذين تعرضوا للدغاتها وهم يلعبون فتسلل السم بسرعة إلى أجسامهم ولفظوا أنفاسهم بين المستشفيات والمنازل.. وقد حذرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك من خطر الإصابة بالعقارب، حيث جاء في صفحتها أنّ العقارب تفضل البقاء في المناطق المظلمة بالنهار وتخرج في الليل بحثا عن الماء والغذاء، وللوقاية منها قدمت المنظمة السالفة الذكر عدة نصائح على رأسها الالتزام بإجراءات النظافة وتكثيف الإنارة في محيط السكنات وإزالة الأعشاب، والتخلص من بقايا الردم والرمل، واستحداث مساحات خضراء، خاصة في المناطق التي تتصدر أكثر تسممات العقارب.