تشهد منطقة الزميلة التابعة لبلدية عين معبد شمال ولاية الجلفة، هذه الأيام والتي تزامنت مع ارتفاع درجة الحرارة، حالة من الخوف والرعب جراء انتشار الحشرات السامة، خاصة العقارب الصفراء التي تعتبر أكثر خطورة كون لدغاتها غالبا ما تكون قاتلة، ما يرعب السكان ويشكل خطرا عليهم وعلى أطفالهم الصغار. تساعد تربة هذه المنطقة - التي كانت في وقت سابق عبارة عن أراض فلاحية قبل أن تتحول الى تجزئات سكنية، إضافة إلى كثرة الأحجار فيها، خصوصا مع بداية فصل الصيف واشتداد الحرارة - على توفير كل الظروف الملائمة لتزاوج وتكاثر العقارب بشكل كبير. وعبّر مجموعة من السكان عن استيائهم العميق وامتعاضهم من استفحال أعداد الحشرات السامة، خصوصا العقارب بمحيط الإقامة السكنية المذكورة، ما أصبح يشكل خطرا حقيقيا على أمنهم الصحي وسلامتهم الجسدية ومصدر إزعاج يعيق تحركاتهم، واستنكروا عدم تدخل المصالح المختصة من أجل القضاء عليها. وقال «طحشي ساعد» أحد السكان أن «معاناة السكان تزداد مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، وهو ما يدعو الجهات المسؤولة إلى ضرورة اتخاذ جميع التدابير الوقائية اللازمة من أجل حماية السكان من لدغات العقارب». وأضاف في تصريح لجريدة «الشعب»، أنه «مع بداية فصل الصيف واشتداد الحرارة، تتكاثر نسبة العقارب بشكل كبير؛ إذ يكون المناخ ملائما لتكاثر هذه الحشرات المسمومة التي غالبا ما تكون لسعاتها قاتلة، خصوصا بالنسبة للأطفال الصغار والشيوخ لعدم قدرتهم على المقاومة». وتنتهي أغلب الحالات التي يتعرض فيها الضحايا للسعات العقارب، ولا يتم إسعافهم في الوقت المناسب بالموت المحقق، خصوصا الأطفال الصغار لعدم قدرتهم على المقاومة، حيث تحصل في صفوف الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن الخامسة، وذلك بسبب التأخير في تقديم الإسعاف للضحية وعدم القدرة على التحمل، والذي غالبا ما يكون سببه البعد عن المستشفى وغياب سيارة الإسعاف، ويطالب سكان الزميلة من السلطات المحلية تحمل المسؤولية في توفير الدواء وحماية السكان من لسعات العقرب، وتلك أفضل خدمة يقدمها المسؤولون للسكان.