قالت منظمة الصحة العالمية، الخميس، إن جائحة فيروس كورونا "تتسارع" في إفريقيا حيث تنتشر من العواصم التي وصلت إليها مع المسافرين إلى المناطق النائية. لكن المنظمة أضافت، أنه لا يوجد ما يشير إلى إصابات خطيرة أو وفيات لا يتم رصدها أو وجود حالات تفش كبيرة للفيروس بمخيمات اللجوء في أرجاء القارة. وقالت ماتشيديسو مويتي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإفريقيا، إن عشر دول تتصدر الجائحة في إفريقيا حيث تشكل 75 في المائة من بين حوالي 207600 إصابة في القارة التي سجلت 5000 حالة وفاة. وأضافت أن جنوب إفريقيا، التي بدأت الشهر الماضي تخفيفاً مرحلياً لإجراءات العزل العام، هي الأكثر تضرراً من الجائحة حيث سجلت ربع الحالات. وقالت مويتي في بيان صحفي في جنيف: "بالرغم من أن هذه الحالات في إفريقيا تمثل أقل من ثلاثة في المائة من الحصيلة العالمية، من الواضح أن الجائحة تتسارع.. نعتقد أنه لا يتم إغفال أعداد كبيرة من الإصابات الخطيرة والوفيات في إفريقيا". وأضافت أن فئة الشباب تطغى نسبياً على سكان إفريقيا وأن العديد من الدول اتخذت بالفعل إجراءات فحص عند نقاط الدخول لرصد الحمى الناجمة عن الإيبولا، وهما عاملان ربما أسفرا إلى الآن عن الحد من تفشي مرض كوفيد-19 الذي يسببه الفيروس. لكنها قالت إن إجراءات العزل العام وإغلاق الأسواق بهدف احتواء الفيروس ألحقا ضرراً كبيراً بالمجتمعات المهمشة والأسر منخفضة الدخل. وقالت إنه في جنوب إفريقيا يشهد إقليمان، هما وسترن كيب وإيسترن كيب، تسجيل عدد كبير من الإصابات والوفيات اليومية. وأضافت "خاصة في وسترن كيب حيث نشهد غالبية الحالات والوفيات، يبدو منحنى التطور مشابها لما كان يجري في أوروبا والولايات المتحدة". وأضافت "أحد التحديات الرئيسية في إفريقيا لا تزال تتمثل في توفر الإمدادات، خاصة أدوات الفحص". وقالت "حتى يحين وقت يتوفر فيه لقاح فعال، أخشى أننا سنضطر على الأرجح للتعايش مع زيادة مطردة في المنطقة، مع ضرورة التعامل مع بعض بؤر التفشي في عدد من الدول، كما يجري الآن على سبيل المثال في جنوب إفريقيا والجزائر والكاميرون، والتي تتطلب تطبيق تدابير قوية جداً للحفاظ على الصحة العامة والتباعد الاجتماعي". Pandemic accelerating in Africa, test kits needed, WHO says https://t.co/2DxhhC0OPb — Reuters Africa (@ReutersAfrica) June 11, 2020