تمكن، نهار أول أمس، رجال الأمن بتبسة من توقيف 04 أشخاص، منهم امرأة تونسية اتخذوا من المنزل الخاص الواقع بوسط مدينة تبسة للمفكر الجزائر مالك بن نبي وكرا للفساد الأخلاقي وممارسة الرذائل والأعمال المنافية للقانون والآداب العامة، وقد جاءت هذه العملية بعد ترصد كبير لمصالح الأمن التي أبلغت بأن المنزل الذي ترعرع فيه مالك بن نبي والمهجور حاليا، ليستغل من طرف أشخاص غرباء عن الحي. وبعد إذن من السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة تنقل رجال الأمن إلى الحي الواقع داخل الصور الروماني بوسط المدينة حيث تم العثور على 04 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 21 و 39 سنة، أحدهم عامل يومي يقيم بولاية سوق اهراس وفتاة تونسية "ر.م 21 سنة" قيل إنها تمارس مهنة الحلاقة، وبعد جولة رجال الأمن بغرف المنزل تم العثور على 25 زجاجة خمر من نوع نبيذ و03 قطع من المخدرات بالإضافة إلى سلاح أبيض محظور، كما اتضح لمصالح الأمن أن المجموعة تستغل منزلا دون إذن من أصحابه فهو عقار للمرحوم مالك بن نبي ورثه عن أبيه وهو الآن ملك للورثة الشرعيين المتواجد بعضهم خارج الوطن، فلا يحق لأحد استغلاله أو الإقامة فيه، خاصة بعد رواج أخبار عن إمكانية تحويله إلى متحف خاص بتاريخ المفكر مالك بن نبي. ومحافظة على تاريخ المفكر واحتراما لمكان مولده، قام رجال الأمن بغلق بابه الخارجي بمغاليق خاصة مع تحويل الموقوفين إلى أمن الولاية حيث سمعوا على محاضر وقد تم تقديمهم إلى وكيل الجمهورية اذ تم إيداع ثلاثة أشخاص من بينهم الفتاة التونسية الحبس، واستفاد الموقوف الرابع باستدعاء مباشر للحضور إلى جلسة المحاكمة. وفي حديث الشروق مع بعض جيران منزل مالك بن نبي تأسف الكثير للإهمال الذي يوجد فيه المنزل، والذي كان خلال السنوات الفارطة ملاذا للمنحرفين الذين يتسللون إليه أثناء الليل لممارسة كل أنواع الرذائل، وبالمناسبة ناشدوا كل الجهات الغيورة على تاريخ الجزائر تحويل هذا المكان الى معلم تاريخي أو مكتبة تحمل اسم مالك بن نبي لتفتح بذلك آفاقا واسعة للحي العريق بوسط المدينة والذي يحتاج إلى عناية واهتمام. ب. دريد