"احذروا… تأكدوا من خيط الأمان والعلامة المائية لكل الأوراق النقدية، خاصة من فئتي 1000 و2000 دج"، هي نصائح قدمتها الخلايا التقنية التابعة لدرك والأمن الوطنيين، بعد أن تمكنت من تفكيك العشرات من الشبكات التي تحترف التزوير في الأوراق النقدية، إذ تقوم بترويجها بطريقة تقليدية، أي في أسواق الماشية أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قبل عيد الأضحى. وفي هذا السياق، تمكنت فرقة البحث والتدخل لمصلحة الشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر، من الإطاحة بشبكة إجرامية تحترف النصب والاحتيال على المواطنين، بعرض نقود مزورة بالعملة الوطنية على شبكات التواصل الاجتماعي. هذه الأوراق النقدية المزورة يتم عرضها بالضبط في مواقع مخصصة للمبيعات مثل الملابس والأحذية، خاصة هذه الأيام مع قرب عيد الأضحى المبارك، من خلال ترك رقم هاتف البائع المحتال، والذي يقوم باستدراج الضحايا لأماكن معزولة وتجريدهم من نقودهم وأغراضهم. وحسب ما صرحت به المكلفة بالاتصال والإعلام للشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر، ملازم أول للشرطة سلمى سعودي الثلاثاء ل"الشروق"، فإن الإطاحة بهذه الشبكة جاء وفقا لمعلومات استغلال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحيث إن أفراد الشبكة قامت بعدة عمليات دون أن تتلقى مصالح الأمن أي شكوى من طرف الضحايا، إلا أن عناصر فرقة البحث والتدخل تمكنت من الإطاحة بهم في ظرف قياسي، وهذا بالتنسيق مع وكيل الجمهورية وفرقة مكافحة الجرائم المعلوماتية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية. وأسفرت العملية حسب ملازم الأول سعودي، عن توقيف 4 أشخاص وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الاختصاص، إذ تم إيداعهم جميعا الحبس المؤقت في انتظار استكمال التحقيق في العملية. وكانت فرقة الشرطة القضائية التابعة لأمن المقاطعة الإدارية الدار البيضاء لأمن ولاية الجزائر، قد تمكنت بداية الأسبوع الجاري من حجز مبلغ مالي مزور قدره 500 مليون سنتيم، مع مبلغ من العملة الأجنبية قدره 300 أورو، وذلك بعد تفكيك جمعية أشرار تعمل على تزوير وتقليد أوراق نقدية ذات سعر قانوني، تزامنا مع عيد الأضحى. ومن جهتها، فإن مصالح الدرك الوطني، أعلنت منذ أزيد من 3 أسابيع عن حالة استنفار قصوى عبر كامل ولايات الوطن، لحصر وتفكيك والإطاحة بالشبكات المختصة في تزوير النقود، التي تكثف من نشاطها قبيل عيد الأضحى عبر أسواق الماشية كل سنة، بسبب سرعة عمليات البيع والشراء في الأسواق واتساع رقعة استعمال الوسائل التقنية والرقمية كالإعلام الآلي وأجهزة النسخ "السكانير"، ومختلف الأجهزة المستعملة في التزوير، حيث يعمد المجرمون إلى تزوير العملة الوطنية، وكذا العملات الأجنبية الأكثر تداولا في المصارف العالمية، والمبادلات التجارية.