أمر قاضي التحقيق، لدى محكمة خنشلة الابتدائية، بإيداع شابة في الواحدة والثلاثين من العمر، تنحدر من بلدية المحمل، شرق خنشلة الحبس المؤقت، بتهمة جناية اختطاف قاصر وجنحة اتخاذ مهنة العرافة، بعد توقيفها من قبل مصالح الشرطة القضائية، بأمن ولاية خنشلة، لتورطها في اختطاف رضيعة في شهرها الخامس، من جنسية نيجرية، من حضن والدتها أثناء تسولها بوسط المدينة. وكانت مصالح الأمن بخنشلة، قد أعلنت صباح الثلاثاء الماضي، حالة طوارئ قصوى، بعد تسجيل عملية الاختطاف، التي نفذتها امرأة مجهولة الهوية، على مستوى الشارع التجاري الرئيس، بقلب المدينة والتي اتضح فيما بعد بأنها تمتهن الشعوذة وقراءة الكف، فاستهدفت رضيعة افريقية، كانت برفقة شقيقها وهو أيضا رضيع بحضن والدتهما وهي تتسول كالعادة، بالمدينة، حيث ادعت الفاعلة، شغفها بمشاهدة الرضيعين قبل أن تقرر اختيار الأنثى، وإيهام الأم برغبتها في تقبيلها لتختفي عن الأنظار وسط زحمة المواطنين، لاسيما وان العملية تمت على مستوى شارع تجاري، يعرف توافدا كبيرا للمواطنين مع عيد الأضحى المبارك، وقد سارعت وحدات الأمن فور تلقيها للبلاغ، إلى تطويق المدينة، وفتح تحقيق معمق في ظروف عملية الاختطاف، مع رفع كل التصريحات الخاصة بالشهود، في محاولة لتحديد هوية الفتاة الفاعلة، وخلال التحريات، تلقت مصالح الأمن، مكالمة من قبل مسيّرة صيدلية، أكدت خلالها بأن امرأة رفقة رضيعة شديدة السمرة، تقوم بالشعوذة واقتراح قراءة الكف، وطلب مساعدات مالية وأدوية مختلفة، الأمر الذي استدعى تدخل الأمن، فورا ليتضح أن الأمر يتعلق بالخاطفة. وتأسس عدد كبير من المحامين لصالح الأم الإفريقية بلغ عددهم ستة محامين، تضامنا منهم معها، في الوقت الذي تأسست الأمانة الولائية، للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان بخنشلة ممثلة في المحامي رضوان مأمون، في القضية.