تناقلت وكالات الأنباء العالمية بنهم كبير خبر العملية الإرهابية التي استهدفت محطة بترولية بعين أمناس، حيث تابعت ردود الفعل في الجزائر وفي عواصم الدول المعنية، وراحت تربط ما حدث بالتدخل العسكري الفرنسي في مالي وموقف الجزائر منه، مشيرة إلى ترخيصها باستعمال الطائرات الفرنسية لمجالها الجوي، في حين يبقى استهداف مناطق صناعية أو مركبات بترولية هذه المرة، أهم تطور في استراتيجية الجماعات المسلحة في الجزائر، حيث استهدفت في الماضي أهدافا عسكرية في ورڤلة وتمنراست، واختطاف الوالي في ايليزي، وهو ما يعني ضرب شريان الحياة والاقتصاد في الجزائر وتهديد الأجانب العاملين فيها. وأكدت "الأخبار" الموريتانية تبني كتيبة "الموقعون بالدماء" التابعة لمجلس شورى المجاهدين بالشمال المالي اختطاف الرعايا الغربيين في الجزائر أمس، وأوضحت بناء على مصادر مقربة من خالد أبو العباس المعروف ببلعور، إن المعلومات الأولية تفيد بأن مدير الشركة المختطف، هو بريطاني الجنسية، ومعه نرويجي وفرنسي ورعايا غربيين آخرين، مشيرة الى أن العملية أطلق عليها اسم "عبد الرحيم الموريتاني"، الطيب ولد سيدي عالي، وقد تم تنفيذها انتقاما من فرنسا والدول الداعمة لها في الحرب الحالية. كما أفادت "رويترز"، بأن مسؤولين جزائريين ومسؤولين في شركة "بي.بي" أكدوا مهاجمة متشددين إسلاميين حقلا للغاز في جنوب الجزائر، أمس، وخطفوا سبعة أجانب على الأقل وقتلوا مواطنا فرنسيا. وقال وزير الخارجية الايرلندي، إيمون جيلمور، إن ايرلنديا من بين مجموعة من عمال الغاز المخطوفين في الجزائر، وطالب بالإفراج الفوري عنه. وأضاف مكتب جيلمور أن الرجل مواطن ايرلندي من ايرلندا الشمالية، وأكد "تقف الحكومة على أهبة الاستعداد لاستخدام كل الوسائل المتاحة لضمان الإفراج عن مواطننا بأسرع وقت ممكن." وقالت وكالة "جيجي" للأنباء إن اليابانيين الخمسة يعملون لدى شركة جيه.جي.سي الهندسية، وتعمل الشركة في عمليات إنتاج الغاز في عين أمناس بالجزائر. وقال وزير الخارجية الياباني، في طوكيو، إنه يجمع معلومات عن الوضع، لكن ليس بوسعه التعليق. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن شخصا قتل وجرح 7 آخرين، بينهم اثنان أجانب، في الهجوم الإرهابي، في منطقة تيقونتوين، 400 كلم عن عين أمناس، حيث تتواجد محطة بترولية تسيرها سوناطراك ومجمع أجنبي بريطاني "بي بي"، بينما تم حجز عدة رهائن بالمحطة، بينهم فرنسي و4 يابانيين.