شنت مجموعة إرهابية في وقت مبكر من صباح أمس، اعتداء إرهابيا على قاعدة بترولية بمنطقة تيقنتورين على بعد 40 كلم من مدينة عين أمناس بولاية إليزي خلفت قتيلا و7 جرحى حسبما علم لدى مصالح الولاية. وأوضحت المصادر بأن العملية الإرهابية التي نفذت في حدود الساعة الرابعة والنصف صباحا قد أسفرت عن مقتل عون أمن وجرح سبعة آخرين من بينهم اثنان من جنسية أجنبية، حيث نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى مدينة إن أمناس . وأضافت المصادر نفسها أن هذا الاعتداء الإرهابي قد حدث في ساحة تقع بين القاعدة البترولية المستغلة من طرف سوناطراك وشركات أجنبية وقاعدة الحياة. كما أفادت مصادر أن قوات أمن الحدود الجزائرية تقوم بمحاصرة الجماعة الإرهابية التي استهدفت حقل الغاز " تيغنتورين" بعين أمناس، و استنادا لمعلومات أولية فان المجموعة التي كانت على متن سيارة رباعية الدفع قامت باختطاف 5 يابانيين وفرنسيا. وفي هذا الصدد قال مسؤولو وزارة الخارجية الفرنسية إن لا تعقيب فوري لديهم على أنباء الخطف وإنهم مازالوا يتحققون من المعلومات. كما أكدت شركة "بريتش بتروليوم" في بيان لها تعرض منشأة لها في عين أميناس بالجزائر لحادث متصل بالأمن لكنها لم تدل بالمزيد من التفاصيل، حيث قالت "ليس لدينا معلومات أخرى مؤكدة في الوقت الحالي". من جهتها تعكف السلطات اليابانية على التحقق من صحة اختطاف مواطنيها جنوبالجزائر، وفقا لما صرح به ناطق باسم وزارة الخارجية في طوكيو. وأوضح الناطق أن "ملابسات حادث الاختطاف الذي قالت صحف جزائرية إن مجموعة مسلحة قد نفذته ستكون قيد التحقيق أيضا حتى الوصول إلى الصورة مكتملة". وقال متحدث باسم شركة "جيه جي سي" اليابانية النفطية التي يعمل لديها المختطفون أنه جاري حاليا تحديد عدد من تم اختطافهم. ولم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من جانب السلطات الجزائرية بشأن الحادثة بينما لم يقم أي تنظيم مسلح نشط في منطقة الصحراء بتبني الاختطاف. ويأتي الحادث بعد أيام من إعلان الجزائر إغلاق الحدود الجنوبية مع مالي التي تشهد نزاعا بين جماعات إسلامية مسلحة والجيش النظامي للسيطرة على البلاد. وكانت حركات مسلحة مرتبطة بالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قد احتلت شمال مالي خلال السنة الماضية وبدأت تتوسع باتجاه الجنوب ما أدى إلى التدخل الفرنسي.