قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، الأحد، إن فرنسا لا تنوي البقاء إلى الأبد في مالي، وإنه سيتم نشر 5500 جندي إفريقي في هذا البلد. وقال فابيوس في مقابلة مع ثلاث مؤسسات إعلامية هي "أوروبا واحد" و"إي تيلي" و"لو باريزيان"، حول التدخل العسكري الفرنسي في مالي، "نحن لا نووي البقاء إلى الأبد في مالي". وأضاف أن "فرنسا ستكون في الصف الأمامي إلى حين تدخل البعثة الدولية لدعم مالي (ميسما) خلال بضعة أسابيع". وأشار إلى أن الهدف هو أن يكون هناك 5500 جندي إفريقي على الأرض في مالي، مؤكداً أن هذا العدد أكبر مما كان مقرراً سابقاً "لأن التشاديين انخرطوا". وتابع الوزير الفرنسي "هناك أصلاً جنود على الأرض وآخرون سيكون خلال الأسابيع المقبلة"، لافتاً إلى أن أوروبا قررت "بشكل طارئ" تشكيل بعثة لتدريب الجيش المالي. ورداً على سؤال حول ليبيا، قال فابيوس "أعتقد أن التدخل في ليبيا كان مبرراً لأن معمر القذافي كان ديكتاتوراً ولأنه كانت هناك انتفاضة وكان علينا مساندتها ولكن بعد ذلك كان يجب الاهتمام بمسألة انتشار السلاح. فالعديد من الأسلحة انتقلت إلى مكان آخر ولا سيما في مالي. هذا خطأ فادح". ودعا إلى الاستفادة من هذا الدرس في نزاعات مقبلة. وبدأت فرنسا عملية عسكرية جوية في مالي، يوم الجمعة ما قبل الماضي، بناء على طلب الحكومة المالية لمساعدة جيشها على وقف زحف المسلّحين الإسلاميين. وأعلن الاتحاد الأوروبي لاحقاً تشكيل بعثة لتدريب الجيش المالي بقيادة جنرال فرنسي. ونشرت فرنسا الثلاثاء الماضي، لأول مرة قوات برية في مالي من أجل استعادة ديابالي التي وقعت في أيدي الإسلاميين في غرب مالي وشمال العاصمة باماكو.