القوات الفرنسية تسيطر على كونا و أنصار الدين وسط سكان ديابالي قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية مساء أمس أن القوات النظامية للجيش المالي صارت مسيطرة على مدينة كونا وسط البلاد بعد ان تم خوض معارك ضارية فيها ضد المقاتلين من جماعة انصار الدين، و أضاف ان مدينة ديابالي لا تزال خارج السيطرة لكون المقاتلين الإسلاميين فيها قد اندمجوا في صفوف السكان و لا يزالون يعيقون تقدم القوات الفرنسية و عناصر الجيش المالي. الجيش المالي اعلن من جانبه امس أنه صار يتحكم في كونا 700 كيلومتر شمال شرق العاصمة باماكو و التي سيطر عليها المتمردون الإسلاميون من جماعة أنصار الدين في العاشر من الشهر الجاري مما عجل بالتدخل الفرنسي حسب المصدر الرسمي الفرنسي ذاته الذي نقلت عنه وكالة الانباء الفرنسية أن القوات المالية تحتل كونا. من جانبه قال وزير دفاع الفرنسي ان عدد الجنود الفرنسيين الموجودين على الأرض في مالي بلغ حتى نهاية نهار أمس 1800 جندي و أضاف جان إيف لو دريان «كان عدد قواتنا يوم الخميس 1400 و صرنا الآن 1800 و هذا يعني ان تقدمنا على الأرض مستمر». و كانت مدينة كونا قد عرفت مواجهات بين المقاتلين الإسلاميين و القوات الفرنسية التي دخلت في قتال متلاحم معها يوم الأربعاء الماضي، و قال ضابط في الجيش المالي الذي يرافق القوات الفرنسية أن اشتباكا ثانيا جرى على بعد 20 كيلومتر من مدينة كونا مع المقاتلين الإسلاميين ليلة الخميس و قد قتل ستة من المسلحين الإسلاميين و تم استرجاع ثمانية سيارات و تدمير عدد آخر. و قال ضابط آخر في الجيش المالي أن الفرنسييين يدركون أن الإسلاميين منذ بداية الحرب في ديابالي قاموا بحلق لحاهم و إطالة سراويلهم و تغيير شكل ملبسهم محاولين بذلك الذوبان في المجتمع و عدم لفت الأنظار إليهم. و تشير الأخبار ان عبد الحميد أبوزيد قائد كتيبة طارق بن زياد التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يكون قد وقع في فخ حيث لا يزال في ديابالي التي تحاصرها القوات الفرنسية من مختلف الجهات و كان أبوزيد قد سيطر مع عناصره على المدينة بعيد تدخل فرنسا بقواتها في مالي و شكلت عمليته ضربة أولى موجعة للفرنسيين. كما تناقلت الأنباء أخبارا عن تواجد قائد جماعة أنصار الدين إياد غالي بين منطقتي غوسي و حمبوري. من جانبه قال رئيس لجنة مجموعة دول غرب إفريقيا «إيكواس» أن المنظمة الإفريقية الجهوية أعطت كل الوقت للمجموعات المالية المتمردة في الشمال لكي نتجنب الحرب لكنها الآن فرضت علينا و ليس أمامنا بعد الفشل الذي لقيته مختلف مبادرات «الايكواس» و وساطاتها لتجنب المواجهة العسكرية غير خيار الحرب» ، و أضاف «علينا الآن الإسراع بنشر قواتنا» في إطار مهمة ميسما الاممية التي أقرها مجلس الأمن الدولي ، كما عبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أمله في أن يتحقق انتشار القوات الإفريقية في مالي و من المنتظر ان يتم وضع خطة لذلك في قمة «الإيكواس» هذا السبت بالعاصمة الايفوارية، و قد بلغ عدد الجنود من ثمانية دول افريقية المخصصين لمهمة ميسما ألفا جندي يقودهم جنرال من نيجيريا شحو عبد القادر و ستكون تلك القوة في مالي قبل 26 جانفي الجاري. ع.ش الاتحاد الأوروبي يقرر إرسال مئات المدربين برئاسة جنرال فرنسي قرر مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي في جلسته التي عقدت أول أمس في بروكسل، قرر ارسال بعثة للاتحاد إلى مالي لتدريب وتجهيز العسكريين هناك. وأعلنت كاثرين اشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الاوروبي ان فرنسا لا تقاتل لوحدها الارهابيين الاسلاميين في مالي. وقالت اشتون في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع ردا على ملاحظة صحفيين مفادها ان فرنسا لا تملك دعما عسكريا فعليا في مالي من جانب باقي دول الاتحاد الاوروبي غير الدعم اللوجستي، “كان لدينا اتصالات مع باريس حتى قبل هذه العملية. ففرنسا مشارك محوري ومحرك استراتيجية الاتحاد الاوروبي في الساحل (الافريقي) وهي تتعاون بشكل وثيق مع اجهزة الاتحاد الاوروبي ومع الزملاء من كافة الدول-الأعضاء".ولفتت إلى ان الشركاء الاوروبيين يساهمون في العملية العسكرية التي بدئها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وتدعمها. من جانبه، اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في اعقاب اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين ان “جميع الدول الاوروبية اعربت عن تضامنها مع مالي، وكافة زملائي يدعمون العملية الفرنسية". وقبيل الاجتماع كان الوزير الفرنسي قد حذر من ان الفوضى في مالي تشكل خطرا على اوروبا بأسرها، ودعا نظرائه من دول الاتحاد الاوروبي الى الاسراع في اتخاذ القرار بشأن تشكيل البعثة.واكد مسؤول في المكتب الصحفي لكاثرين اشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوروبي انه من المقرر ان يتولى رئاسة البعثة الأوروبية التي تضم مئات المدربين الجنرال الفرنسي فرانسوا لوكوانتر الذي كان قد شارك في العمليات من هذا النوع بالبوسنة والهرسك والعراق ورواندا وساحل العاج في وقت سابق.من جانبه قال جان اسيلبورن وزير خارجية لوكسمبورغ ان نشر البعثة قد يتم في شهر فبراير القادم. وسبق ان ذكر مصدر دبلوماسي أوروبي أن المجلس أوصى بتسريع نشر هذه البعثة نظرا لتطور الأوضاع في مالي. وستكمن مهمة البعثة من العمل على رفع الكفاءة القتالية للقوات المسلحة بمالي لتمكينها من إعادة بسط سيطرة السلطات المدنية على كل اراضي البلاد.كما ستقدم البعثة التدريب العسكري الأساسي إضافة لتقديم الاستشارات إلى القوات المسلحة المالية فيما يتصل بمسائل القيادة والإمداد والنقل والموارد البشرية ، وكذلك الاستشارات فيما يتعلق بالقانون الانساني الدولي والدفاع عن حقوق الانسان. كما أكد المصدر أن افراد البعثة لن يشاركوا في اعمال القتال الدائرة هناك. من جهة أخرى سوف يتمركز مقر البعثة في باماكو عاصمة مالي، في حين سيتم تدريب الجنود والعسكريين في مكان مخصص لذلك بجنوب مالي. ومن المنتظر أن تستغرق الفترة المبدئية لتواجد بعثة الاتحاد الاوروبي مدة 15 شهرا، كما تقرر ارسال فريق مكون من 200 مدرب وكذلك طاقم فني مساعد، بالإضافة ألى أفراد الحراسة، إلى مالي. وسيبلغ إجمالي تعداد افراد البعثة حوالي 450 فردا. جدير بالذكر أن المركز الصحفي لمجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوربي قد أفاد في وقت سابق أن تكلفة هذه العملية(البعثة) ستبلغ 12.3 مليون يورو. ق.و/ وكالات متظاهرون بالقاهرة ينددون بالتدخل في مالي تظاهر أمس عشرات المصريين ، بمحيط السفارة الفرنسية بالجيزة جنوبالقاهرة احتجاجا على تدخل فرنسا عسكريًّا في مالي. وطالب المتظاهرون في ختام المظاهرة التي انطلقت بعد صلاة الجمعة بطرد السفراء الفرنسيين من الدول العربية ومقاطعة البضائع الفرنسية، واحتك المتظاهرون في بداية المظاهرة، بقوات الأمن التي أغلقت الشوارع المحيطة بالسفارة الفرنسية أمام حركة المشاة والسيارات، منذ صباح أمس، من أجل محاولة الدخول لمقر السفارة، حتى تمكنوا أخيرا بعد تفاوض ممدوح إسماعيل، عضو الغرفة الأولى للبرلمان السابق، مع قوات الأمن التي اشترطت عدم حدوث أى مشاغبات أو اشتباكات أو تطاول من المتظاهرين على القوات المكلفة بحماية السفارة، بحسب ما نقلته وكالة الشرق الأوسط. وردد المحتشدون في المظاهرة التي دعا إليها التيار الإسلامي العام الذي يضم 22 ائتلافًا إسلاميًّا، هتافات منها بالروح بالدم نفديك يا إسلام ، عيش حرية فرنسا إرهابية ، الشعب يريد طرد السفير ، حاملين لافتات مكتوبًا عليها مالي ليست وحدها ، لا لاستعمار مالي. ق.و/ وكالات الأممالمتحدة تتوقع نزوح أزيد من 700 ألف شخص من مالي توقعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس الجمعة نزوح أزيد من 700 ألف شخص من مالي جراء أعمال العنف التي تعيشها البلاد. ونقلت مصادر إعلامية عن المتحدثة باسم المفوضية مليسا فليمينج تصريحها أمس بجنيف "نعتقد أنه في المستقبل القريب سيكون هناك 300 ألف نازح إضافي داخل مالي وما يصل إلى 400 الف لاجيء إضافي في الدول المجاورة". وقدرت الاحتياجات المالية الضرورية لتحقيق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعمليات المساعدة لفائدة اللاجئين الماليين بأكثر من 120 مليون دولار 63 بالمئة منها قدمها المانحون الدوليون. وكان ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالجزائر السيد رالف غرونيرت أكد أول أمس بأن الاحتياجات المالية الضرورية لتحقيق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لعمليات المساعدة لفائدة كافة اللاجئين الماليين المسجلين في الدول المجاورة اثر آخر تطورات للأزمة في مالي تقدر ب 123 مليون دولار 63 بالمئة منها قدمها المانحون الدوليون أي ما يعادل 77 مليون دولار. و أشار غرونيرت إلى تسجيل 144.000 لاجئ مالي إلى اليوم في الدول المجاورة 54000 في موريتانيا و 50.000 في النيجر و أكثر من 38.000 في بوركينا فاسو. وحسب التقديرات فقد تم تسجيل نحو 229 ألف نازح داخل مالي منذ بداية الأزمة.