اتهم عديد المواطنين والجمعيات الفاعلة، تورط أطرافا بني معلومة لدى الخاص والعام في الحرائق الأخيرة المسجلة بمختلف غابات ولاية تيبازة بعدما أتت على مساحات هامة منها، تحوّلت وفي ظرف ساعات من يوم الجمعة إلى رماد حيث يقوم هؤلاء المتهمون بإضرام النيران والتخلص من الغطاء النباتي بالمناطق المراد تحويلها إلى ملكية البناء فوقها، وهي الظاهرة التي أخذت منحنى تصاعديا خلال السنوات الأخيرة للاستيلاء على الأراضي العمومية خاصة منها القريبة من الساحل. وتشير التصريحات التي استقتها "الشروق"، من الشارع التيبازي، أن تنامي ظاهرة حرق الغابات التي استفحلت في السنوات الأخيرة، أغلبها غير بريئة وبفعل فاعل لأجل الاستيلاء على المساحات الغابية، لاسيما منها القريبة من الشواطئ، لم تعد تحتمل بل وتتطلب تدخل الجهات المعنية من أجل التحقيق في القضية ومعاقبة كل من له يد في نشوب مثل هذه الحرائق التي أتت على مساحات هامة من غابات شنوة وسيدي غيلاس ومسلمون وغيرها في فترة واحدة ومتقاربة. من جهتها أرجعت جمعية حماية وترقية المستهلك وبيئته بتيبازة، نشوب الحرائق بعدة نقاط متفرقة بالولاية خاصة وأنها تزامنت مع هبوب رياح عاتية، إلى الأعمال الإجرامية، المخطط لها مسبقا من طرف عصابات حرق الغابات، مؤكدة أن مثل هؤلاء يترقبون النشرات الجوية الخاصة والمتعلقة بهبوب الرياح مسبقا لإضرام النيران وبالتالي انتشارها بسرعة فائقة للاستحواذ على أكبر مساحة، فيما ذهبت عديد الآراء إلى حد القول أن مثل هذه الظاهرة أصبحت معلومة بأن غايتها نهب العقار من طرف مافيا منظمة في ظل غياب الرقابة والردع. يذكر أن مصالح الغابات لولاية تيبازة، سهرت طيلة يوم الجمعة وإلى غاية وقت متأخر بتجنيد كامل طاقتها المادية والبشرية، على إطفاء الحرائق والمسجلة بكل من غابة شنوة بمنطقة اوزاكو القريبة من التجمع السكاني فضلا عن منطقة احضان بسيدي غيلاس بالإضافة إلى عديد المناطق المتفرقة بغابات مسلمون، قوراية والداموس، حيث أتلفت مساحات هامة بعدما تحوّلت تلك المناطق الخضراء إلى رماد.