أقدم العمال الناشطون بالميناء الجاف المتواجد بالمنطقة الصناعية لجسر قسنطينة، الأربعاء، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مدخل الشركة، من أجل المطالبة بتوضيحات حول مصيرهم العالق والمبهم، بعد قرار إنهاء نشاط كافة الموانئ الجافة تنفيذا لتعليمات السلطات العمومية، حيث وجد العمال أنفسهم من دون أجور منذ 4 أشهر، في حين لا تزال قضية التسريح الطوعي بعد نهاية نشاط الشراكة بالمؤسسة لم تضبط بعد لغياب قاعدة اتفاق بين الطرفين. العمال المحتجون الذين أصروا على مواصلة لغة الاحتجاج إلى غاية افتكاك حقوقهم، أكدوا في تصريح ل"الشروق"، أن تحركاتهم هذه بدأت منذ أكثر من أسبوع، لاسيما بعد قرار فك الشراكة بين الشركة التركية ونظيرتها الجزائرية وما خلفه القرار من زعزعة استقرار العمال الذين لم يتلقوا أجورهم منذ 4 أشهر في وقت لا تزال بنود الاتفاقية حول قرار التسريح الطوعي غير واضحة بين الطرفين، وهو ما أجج الأوضاع بين العمال الذين هددوا حسب شهاداتهم بالطرد التعسفي، ليجدوا أنفسهم اليوم يحتجون تارة أمام مقر الميناء الجاف بالمنطقة الصناعية لجسر قسنطينة ثم الاتجاه إلى المديرية العامة بحي البدر بالقبة للوصول أخيرا إلى مقر المجمع بحيدرة الذي ظل موردا للتزود بأجور العمال في كثير من الأحيان في حالة نفاد أموال الشركة، حسب ما ذكر به بعض المحتجين بعدما أكدوا أن الوضعية هذه مستمرة منذ سبتمبر 2019. الشركة التي بدأت نشاطها في 2005، أكد العمال أن رقم أعمالها جد مرتفع، غير أنهم وطوال مدة نشاطها لم تشارك العمال أرباحها والدليل الأجور العالقة التي يرفض الشركاء منحها للعمال، علما أن الجانب التركي حسب شهاداتهم يجني أمواله بالعملة الصعبة. وطالب المحتجون بضرورة تدخل الجهات الوصية ومنها مفتشية العمل التي احتجوا أمام مقرها للدفاع عن حقوقهم المهضومة.