- خريجو الجامعات يعتصمون أمام وكالة «أنام» لتوفير فرص العمل شهدت ولاية غليزان عدة احتجاجات تزامنت مع مظاهرات الحراك الشعبي ، و استغلت الفئة الشغيلة هذه الاحتجاجات اليومية للتعبير عن مطالب اجتماعية كما هو الحال بالنسبة لعمال مصنع تركيب السيارات الألمانية فولسفاكن و مركب النسيج « تايال » مطالبين بتحسين الأجور و بيئة العمل و استمر عدد من عمال و موظفي مؤسسات أخرى في تنظيم احتجاجات و التي تسببت فيها قرارات تسريح البعض منهم و الطرد التعسفي و إلغاء العقود و تأخر الأجور من طرف مؤسسات اقتصادية عمومية و خاصة ، و بعد 7 أسابيع منذ اندلاع موجة احتجاجات سياسية تطالب بالتغيير الشامل و الجذري للنظام في الجزائر التي تتواصل حتى تلبية مطالبهم الأولى التي لا يريدون التخلي عنها ، تصاعدت وتيرة هذه الاحتجاجات الشعبية لتتحول من مطالب سياسية إلى اجتماعية ، كانت سببا في تنظيم عدة وقفات احتجاجية في مختلف أنحاء الولاية على مدى قرابة الشهرين و شهد مركب النسيج الجزائري - التركي بالمنطقة الصناعية بسيدي خطاب موجة من الاحتجاجات خاضها عديد العمال للتنديد بتدني الأجور و المطالبة بزيادة في رواتبهم التي لا تتعدى 18 ألف دينار شهريا و عن ظروف العمل المتدنية حمل عددا منهم لافتات تطالب بتحسين أوضاعهم و إدماجهم في مناصب عملهم ، و بذات الحظيرة الصناعية بدأت الاعتصامات التي خاضها عشرات العمال بمصنع تركيب السيارات فولسفاكن في شهر مارس الماضي بعد أن قامت إدارة الشركة بتسريحهم بشكل جماعي و طالبوا بتدخل الجهات المسؤولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه القرارات التي وصفها المحتجون بالتعسفية و غير المبررة دون أن يستفيد المسرحون من العمل من أي تعويضات مادية ، كما جاء الإضراب المفتوح عن العمل الذي نفذه حوالي 34 عاملا مهنيا بمشتلة المطمر الأسبوع الماضي في إطار حركة الاحتجاجات المستمرة بسبب تأخر صرف أجورهم لعدة شهور و عدم الاستجابة لمطلبهم الذي يتكرر منذ أشهر حسب العمال الذين نددوا بتماطل الشركة في الإفراج عن الرواتب الشهرية و احتج خريجو الجامعات العاطلين عن العمل و فئات أخرى دون شهادات أو تأهيل أمام وكالة «أنام « للتشغيل في وادي ارهيو و الولائية بغليزان للمطالبة بتوفير فرص عمل و اعتصم البطالون للأسبوع الثالث على التوالي و ألح المتظاهرون على تحقيق مطالبهم في إطار برامج توظيف الشباب بمؤسسات اقتصادية و مع تعدد الوقفات الاحتجاجية التي رفعت شعارات عدة مطالب التي لم يستثن منها المطالبة بإعادة افتتاح مصنع الزيتون المتوقف عن النشاط ببلدية جديوية منذ أزيد من عقدين من الزمن بعد أن كان في سنوات السبعينيات أحد النماذج الناجحة للصناعة الوطنية .