قال نور الدين زكري، مدرب نادي أهلي شندي السوداني، إنه كان يتوقع النتائج السلبية التي سجلها المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا 2013، وسبق له أن صرح قبل تنقل كتيبة "الخضر" إلى بلاد مونديلا بأنهم لن يحققوا أي نتائج إيجابية بناء على عدة معطيات، وصرح مدرب الوفاق السابق ردا على سؤال يتعلق برأيه في الإقصاء المبكر للمنتخب الجزائري من "كان 2013" "لقد صرحت قبل تنقل المنتخب إلى كأس إفريقيا، وقلت إنني لا أتوقع أن يحقق نتائج كبيرة في "الكان" قال زكري. عاد المدرب الجزائري خريج المدرسة الإيطالية في التدريب، في اتصال هاتفي مع "الشروق" من مصر، أين يقود تربصا تحضيريا لناديه الجديد أهلي شندي السوداني، للتأكيد على أنه على يقين تام بأن السياسة الحالية المنتهجة على مستوى المنتخب الوطني لن "تقوده بعيدا"، وأكد زكري ل"الشروق" "لقد قلت أن تركيبة المنتخب الوطني غير صحيحة وخيارات المدرب ضمت عدة نقائص، وهي الخيارات التي تركت مؤشرات لا تدع أي مجال للشك بأننا لن نسجل نتائج كبيرة في كأس إفريقيا"، وأضاف محدث "الشروق" "لقد تحدثت وقلت هذاالكلام قبل بداية منافسات كأس إفريقيا، وتوقعاتي كانت في محلها، وهذه التصريحات لم تأت من فراغ أو حتى بعد أن انتظرت نتائج مشاركة المنتخب الجزائري في كأس إفريقيا". طردوني من الجزائر لكني سأبقى وفيا لمواقفي هذا وجدّد مهندس تتويج وفاق سطيف بكأس الجزائر سنة 2010، تمسكه بمواقفه "المنتقدة" للسياسة العامة لكرة القدم الجزائرية، مضيفا بأنه لن يتراجع عن مواقفه الثابتة، والتي نفى أن تكون "ظرفية" أو "خاضعة" لأي حسابات "لقد صرحت سابقا وأكدت أن المنتخب الوطني لن يسجل أي نتائج في كأس إفريقيا، وقلت أيضا بأن النتائج التي سجلناها في تصفيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2014، كانت ظرفية ولا توحي بأننا نملك منتخبا كبيرا،زكري رجل مواقف ومبادئ ولن يتراجع عن ذلك مهما كلفه الأمر"، قال مدرب أهلي شندي السوداني، مضيفا: " -حاوزوني- من الجزائر وعملوا المستحيل حتى لا أعمل في أي فريق حتى خارج الجزائر، لكن هذا لن يدفعني للتراجع عن مواقفي السابقة، زكري يموت بمواقفه، زكري يموت راجل". انتقدت "الخضر" قبل المنافسات وبعد الفشل الجميع يصبح مدربا شدد زكري في تصريحاته التي أدلى بها ل"الشروق" على أنه دائما كان يفضل الإدلاء بآرائه قبل المنافسات، وأنه لا ينتظر الفشل حتى ينتقد، قائلا: "كنت الأول الذي انتقد المنتخب الوطني وسعدان قبل المشاركة في المونديال، كنت الوحيد الذي قال ذلك آنذاك، وأكدت أننا لا نلعب كرة جميلة ولا يوجد هناك مستوى، وهو ما تأكد للجميع بعد مشاركتنا في مونديال 2010"، مضيفا: "أفضل دائما الحديث قبل وقوع الكوارث، لأنه من السهل الحديث بعد الفشل، عندها الجميع يصبح مدربا ويسهل حينها الانتقاد". المشكل في غياب سياسة الحساب ولخّص زكري المشكل الأساسي في تكرار النتائج المخيبة في كرة القدم الجزائرية إلى غياب سياسة الحساب، وقال: "الآن المشكل في غياب الحساب، من هي الجهة المخول لها الآن محاسبة الناخب الوطني؟، هذا هو بيت القصيد، هل توجد مديرية فنية وطنية قوية بمقدورها محاسبة الناخب الوطني؟ للأسف لا يوجد، لا توجد جهة قادرة على محاسبة الناخب الوطني عندما يخطئ، وبغياب هذا العامل لا يمكن بأي شكل من الأشكال تفادي كارثة أخرى مستقبلا".