تواصل الإتحاد الجزائري لكرة القدم مع نظيره من زيمبابوي في الأيّام القليلة الماضية، لِترتيب إجراءات مقابلتَي منتخبَي البلدَين. ويتبارى المنتخب الوطني الجزائري مع زيمبابوي ذهابا وإيابا، في ال 12 وال 16 من نوفمبر الحالي. لِحساب الجولتَين الثالثة والرّابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022. وبِدون حضور الجمهور، بِسبب استمرار مخاطر جائحة "كورونا". واقترحت الفاف تنظيم مقابلتَي "محاربي الصحراء" وزيمبابويبِالجزائر، وهو الطلب ذاته الذي تقدّم به اتحاد الكرة الزيمبابوي، لكن بِإقامة المواجهتَين بِهذا البلد الذي يقع في جنوب القارة السّمراء. ورفضت الفاف تنظيم المقابلتَين بِزيمبابوي، مثلما لم تقبل نظيرتها في زيمبابوي إقامة المواجهتَين بِالجزائر. كما نقلته تقارير صحفية زيمبابوية على لسان رئيس اتحاد الكرة المحلي فيلتون كامامبو، الثلاثاء. وأضاف فيلتون كامامبو قائلا إن الإتحاد الجزائري لكرة القدم أبدى استعداده للتكفّل بِنفقات النقل الجوي والإقامة لِمنتخب زيمبابوي. لكنه رفض المُقترح بِلباقة. وأردف رئيس اتحاد الكرة الزيمبابوي قائلا إنه اقترح أمرا آخر، فحواه عودة لاعبي منتخب بلاده إلى زيمبابوي، في نفس الطائرة التي خصّصتها الفاف لِأشبال الناخب الوطني جمال بلماضي. لكن الرئيس خير الدين زطشي ردّ سلبا. عِلما أن اتحاد الكرة الزيمبابوي عانى الأمرّين، حتى رمت له الحكومة في بلاده طوق النجاة، ودعّمته ماليا لِاستئجار طائرة خاصّة في سفرية الجزائر. وتأتي هذه المقترحات في ظلّ استمرار مخاطر جائحة "كورونا"، كما أن "الكاف" سمحت مُؤخّرا لِمسؤولي المنتخبات بِالتفاوض لِتنظيم المقابلتَين بِبلد واحد أو مُحايد أو حتّى دولة أجنبية.