يشهد بيت منتخب زيمبابوي فوضى عارمة، قبل شهر من مواجهة الجزائر ذهابا وإيابا، لِحساب الجولتَين الثالثة والرّابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022. وهدّد الناخب الوطني الزيمبابوي زدرافكو لوغارودزيتس (الصورة المُدرجة) بِرمي المنشفة والعودة إلى بلده كرواتيا، بعد ثمانية أشهر فقط من العمل. وانتظر اتحاد زيمبابوي لكرة القدم طويلا حتى منحته السلطات العمومية الضوء الأخضر، لِتنظيم سفرية مالاوي، وإقامة مباراة تحضيرية هناك الأحد المقبل. واضطرّ اتحاد الكرة الزيمبابوي إلى الإستغاثة بِوزارة الرياضة، لِقبول وتمويل سفرية مالاوي، قبل أن يُرْمَى له طوق النجاة. ولكن مشاكل منتخب زيمبابوي لم تتبدّد، ذلك أنه سيُسافر إلى مالاوي مُكتفيا بِجلب لاعبيه المحليين فقط، رغم أن محطة أكتوبر مُدرجة ضمن أجندة الفيفا، وبِإمكان الأندية الأجنبية تسريح لاعبيها المحترفين. ووفقا لِتقارير صحفية زيمبابوية صادرة، الخميس، فإن اتحاد الكرة المحلي تماطل في توجيه الدعوة للاعبين المحترفين، مع ما يُرافق ذلك من ترتيب إجراءات السفر. لكن هذه الهيئة ردّت على "مُنتقديها"، قائلة إن بعض أندية أوروبا رفضت السماح بِتسريح لاعبيها الزيمبابويين للسفر إلى مالاوي، خوفا من إصابتهم بِفيروس "كورونا"، وأيضا لِمكوثهم نحو أسبوعَين في الحجر الصحي، بعد نهاية موعد الفيفا للمقابلات الدولية، ما يضرّ بِمصالح فرق القارة العجوز. وأضافت نفس وسائل الإعلام تقول إن التماطل في قبول وتمويل سفرية مالاوي، وعدم حضور المحترفين، أغضبا المدرب الكرواتي زدرافكو لوغارودزيتس، فهدّد بِإعادة المئزر لِاتحاد الكرة الزيمبابوي. قبل أن يُقنعه بعض "العقلاء" بِتبديد فكرة الإستقالة من ذهنه، والتحضير لِمواجهة مالاوي الودّية. وكان زدرافكو لوغارودزيتس قد عاد مُؤخّرا إلى زيمبابوي، بعد أن قضى ثلاثة أشهر في بلده كرواتيا، بِسبب تفشّي جائحة "كورونا"، وإيقاف المنافسات الكروية عبر أرجاء المعمورة. يُضاف إلى ذلك أن زدرافكو لوغارودزيتس، مازال يجهل إن كان أشباله سيُواجهون نظراءهم من الجزائر منتصف نوفمبر المقبل، بِزيمبابوي أو بلد مُحايد. وهدّدت "الكاف" اتحاد الكرة الزيمبابوي أواخر السنة الماضية، بِنقل مباراة الجزائر إلى بلد مُحايد، بِسبب عدم استجابة ملاعب البلد للمقاييس المعمول بها دوليا. وسارع اتحاد الكرة الزيمبابوي إلى ترميم منشآته الكروية، مُستغلا تفشّي جائحة "كورونا" وتوقف المنافسات الدولية. ثم راسل مُؤخّرا "الكاف" لِمعرفة قرارها الأخير والنهائي، ومازال ينتظر الجواب الحاسم.