هدمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، الأحد، درجاً تاريخياً، يوصل إلى البلدة القديمة في مدينة القدسالمحتلة، والمسجد الأقصى المبارك. ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصطفى أبو زهرة، رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس (تتبع لدائرة الأوقاف الإسلامية)، قوله، أن "طواقم من بلدية الاحتلال برفقة جرافة، اقتحمت منطقة باب الأسباط، وهدمت الدرج المؤدي إلى مقبرة الشهداء الإسلامية". وأشار أبو زهرة في حديثه لوكالة الأناضول إلى أن السلطات الإسرائيلية تهدف من وراء هذا الاعتداء إلى إقامة مشروع تطلق عليه اسم "الحدائق التوراتية" على أرض مقبرة الشهداء. وأضاف أبو زهرة: "مقبرة الشهداء، تحوي صرح الجندي المجهول، إضافة إلى العديد من القبور القديمة والحديثة"، لافتاً إلى أن مساحتها تبلغ نحو 4 آلاف متر مربع. ودعا أبو زهرة جميع المقدسيين إلى "التوحد من أجل حماية معالم مدينة القدس من بطش الاحتلال". ولم تصدر البلدية الإسرائيلية في القدس، توضيحاً حول أسباب هدم الدرج. ومنذ مطلع العام الجاري، أجبر الاحتلال أكثر من عشرين مقدسياً على هدم منازلهم ذاتياً بدعوى عدم الترخيص وبعد تهديدهم بدفع غرامات باهظة حال تنفيذه عملية الهدم. ويتتابع مسلسل هدم منازل ومنشئات المقدسيين المتسارع، تنتهكها جرافات وآليات الاحتلال الإجرامية، التي ما تلبث أن تنتهي من هدم منزل حتى تشرع بهدم آخر. ويحاول الاحتلال فرض تغييرات جذرية على معالم المدينة المقدسة، كسياسة احتلالية تواجه الفلسطينيين لتنفيذ مخططات الضم والتهويد. وتستهدف بلدية الاحتلال آلاف العائلات الفلسطينية في جميع القرى والبلدات في مدينة القدسالمحتلة، وتسعى إلى تشريد أفرادها من خلال تسليمهم أوامر هدم بدعوى البناء بدون تراخيص. ويحاول المقدسيون قدر المستطاع الحصول على الرخصة، لكن بلدية الاحتلال لا تسمح بذلك خاصة في المناطق القريبة من مركز المدينة، حسب المركز الفلسطيني للإعلام. وتواصل قوات الاحتلال انتهاكاتها واعتداءاتها اليومية بحق المواطنين وممتلكاتهم ومنشآتهم في مناطق متفرقة بالضفة الغربية. ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة، ارتكاب القوات الإسرائيلية 1854 انتهاكاً بحق الشعب الفلسطيني وأرضه في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة خلال شهر أكتوبر الماضي. وحسب التقرير، هدمت القوات الإسرائيلية 16 منزلاً منها 9 منازل بالقدس خلال الشهر، فضلاً عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم.