سيقوم رئيس جمهورية إيران الإسلامية محمود أحمدي نجاد يومي الاثنين و الثلاثاء بزيارة دولة إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وينتظر أن تكتسي الزيارة التي يقوم بها إلى الجزائر اليوم وغدا رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد الطابع الاقتصادي في واجهتها بالنظر إلى المحاور التي جاءت في برنامج الزيارة، لكن العمق سيكون للمحادثات السياسية التي لم تأخذ القدر الكافي إلى غاية اليوم، رغم الزيارات المتعددة للمسؤولين الإيرانيين للجزائر. وإن كانت العلاقات السياسية تتسم بالاستقرار بين البلدين بعد إذابة جليد التسعينات بإرادة مزدوجة من الجزائر وطهران، فإن التعاون الاقتصادي يظهر كوسيلة ناجعة لدعم علاقات التعاون، مما يجعل من زيارة الرئيس الإيراني منطلقا لإقامة شراكة اقتصادية تستجيب لتطلعات الطرفين خاصة وأن حجم المبادلات التجارية بين البلدين ما يزال في أدنى مستوياته ويقدر ب 1 مليون دولار اميركي. وسواء لقيت العلاقات الجزائريةالإيرانية دفعا سياسيا أو اقتصاديا فالأمر لا يؤخذ بترتيب الأوليات في هذه المرحلة، غنما الأولوية حسبما تراه العاصمتان وتمليه الظروف الدولية المحيطة هي إرساء تعاون حقيقي بين البلدين يؤسس لمتابعة فعلية دورية على جميع المستويات تمكن بدورها من التشاور المستمر على أسس متينة. غنية قمراوي:[email protected]