شهدت ثانوية بن طوبال بوسط مدينة ميلة، نهاية الأسبوع المنصرم، محاولة انتحار من فوق سطح الجناح البيداغوجي للمؤسسة، لتلميذ يدعى "ف. أ" يبلغ من العمر16 سنة، يدرس بالسنة الأولى ثانوي شعبة علوم طبيعية. الأمر الذي خلق حالة من الفوضى والهلع وسط التلاميذ خوفا من تنفيذ بطل الواقعة لتهديداته برمي نفسه إن لم يتم التكفل بانشغاله، وحسب بعض زملاء التلميذ فإن سبب إقدامه على فعلته يعود إلى رفض إحدى زميلاته بالثانوية لوردة أهداها إياها بمناسبة عيد الحب، لكنها قامت برمي هديته على الأرض أمام أعين أصدقائه في الثانوية، الأمر الذي حزّ في نفس التلميذ ولم يهضمه وجعله يعتلي سطح المؤسسة، مهددا برمي نفسه من أعلى السطح ووضع حد لحياته إن لم تقبل بهديته، ليسارع الطاقم التربوي وأعوان الأمن رفقة مديرة الثانوية لمحاورة الشاب، حيث تمت السيطرة عليه وتهدئته خاصة بعدما تقدم بخطوة في محاولة للإلقاء بنفسه من سطح البناية، عازما على تنفيذ تهديده، التلميذ تم إنزاله واستقباله بمكتب المديرة التي تحدثت معه لعدة لحظات، من أجل إقناعه بالعدول عن فكرة الانتحار، إلا أن التلميذ -تضيف المصادر- أعطاها مهلة إلى غاية يوم الخميس المقبل، لإقناع زميلته بالإعتذار منه وقبول هديته، وإلا سينفذ تهديداته مرة أخرى. في سابقة فريدة من نوعها بولاية ميلة المحافظة.