قالت مستشارة الرئيس الصحراوي النانة لبات الرشيد، السبت، أن النظام المغربي "باع القضية الفلسطينية مقابل تغريدة على تويتر". وأكدت لبات الرشيد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية (واج)، إن اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب للمغرب بالسيادة الوهمية على الصحراء الغربية "لا حدث". وأوضحت المناضلة الصحراوية، أن ترامب لا يملك السيادة على الصحراء الغربية، وسيدها الأوحد هو الشعب الصحراوي، الذي يملك وحده دون سواه حق تقرير مصيرها عبر استفتاء حر وعادل ونزيه، وفق ما تقتضيه الشرعية الدولية. ولفتت ذات المسؤولة إلى أن ترامب الذي يعد آخر أيامه في البيت الأبيض "بعد أن لفظه الشعب الأمريكي أهدى إسرائيل آخر هدايا حكمه حين فرض على المغرب كدولة عربية بشمال إفريقيا الالتحاق بركب التطبيع القذر، مقابل تغريدة له عن الصحراء الغربية". واعتبرت لبات الرشيد، أن قرار ترامب بالنسبة للشعب الصحراوي "لا حدث، لأنه لن يغير من جوهر وحقيقة القضية الصحراوية من منظور القانون الدولي"، كما أنه "لن يقوض نضال الشعب الصحراوي في سبيل تحرير أرضه واستقلالها". وأضافت مستشارة الرئيس الصحراوي: "ما نعلمه هو أن هذا القرار لا يلزم إلا ترامب وحده"، مشيرة إلى أنه خلف ردود فعل كبيرة جداً على مستوى الدول والهيئات والشخصيات الدولية، خاصة في أمريكا، كما أن العديد من أعضاء الكونغرس أكدوا أن إعلان ترامب انتهاك للشرعية الدولية، التي طالما كانت الولاياتالمتحدة أحد رعاتها، باعتبارها دولة عظمى ضمن هيئة الأممالمتحدة. مقايضة الحق بالباطل وأمس الأول الخميس، أعلن ملك المغرب استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب "في أقرب الآجال"، بعد إعلان مماثل من الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الذي ربط بين قرار التطبيع مع "إسرائيل" و"اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط على الصحراء الغربية. وبدأ المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية أوسلو، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديداً عام 2002. وبإعلان الرباط، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010. كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع تل أبيب خلال العام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان.