قررت الإتحادية الدولية لكرة القدم "الفيفا" مطلع الأسبوع الجاري، شطب الحكم الجزائري مزاري كراي نهائيا من قائمة الحكام المعتمدين لديها وتجريده نهائيا من حمل الشارة الدولية، وهذا على خلفية الفضيحة الأخلاقية التي صنعت الحدث في نهائيات كأس العالم للشباب "فئة أقل من 20 سنة" والتي أقيمت فعالياتها بكندا في غضون شهر جويلية المنصرم. حين حاول الحكم الجزائري مزاري كراي التحرش جنسيا بشابة كندية من لجنة تنظيم منافسات المونديال والتي لم تتردد في رفع تقرير مفصل بشأن هذه الحادثة "التي تطرقت لها الشروق اليومي بالتفصيل في أعدادها السابقة" ورفعه إلى اللجنة المختصة التي حولته بدورها إلى اللجنة الدولية للتحكيم التي كانت في بادئ الأمر قد قررت تعيين ثلاثي التحكيم الجزائري المتكون من محمد بن نوزة، مزاري كراي وعمار طالبي لإدارة مباراة الدور ربع النهائي من المونديال قبل أن تتراجع عن ذلك وتقرر الإبعاد الفوري للثلاثي للجزائري من المنافسة بعد أن بلغها تقرير الشابة الكندية بشأن هذه الفضيحة التي أساءت كثيرا لسمعة الصفارة الجزائرية على الصعيد العالمي. هذا وقد لعب الرئيس الأسبق للإتحادية الجزائرية لكرة القدم وعضو "الفيفا" الحالي محمد روراوة دورا كبيرا في تجنيب السفارة الجزائرية كارثة حقيقية بعد تدخله لدى نفس الهيئة لتخفيف الأضرار واكتفاء الإتحادية الدولية بتسليط العقوبة فقط على مزاري كراي بصفته المتورط الوحيد في هذه الفضيحة الأخلاقية واعفاء مرافقيه محمد بنوزة وعمار طالبي من أي اجراء عقابي، على صعيد آخر فإن "الفيفا" أشعرت رسميا الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بقرارها القاضي بتجريد مزاري كراي من حمل الشارة الدولية للتحكيم، وقد حاولنا أمس الإتصال بالحكم مزاري كراي، لكن هاتفه ظل مغلقا. عصام بن منية