كشف مصدر موثوق أن الصفارة الجزائرية قد تسجل حضورها في نهائيات كأس العالم، التي ستنطلق فعالياتها بعد أقل من شهر بجنوب إفريقيا، وذلك في ظل المساعي الحثيثة التي يقوم بها رئيس اللجنة المركزية للتحكيم الجزائري بلعيد لكارن، وكذا رئيس لجنة التحكيم على مستوى الاتحاد الإفريقي المالي دياكيتي، لإنصاف الحكم الدولي الجزائري في القضية التي طفت على السطح مطلع الأسبوع المنقضي. بنوزة دفع ثمن غيره تقول الوقائع إن بنوزة حقق الحد المطلوب في اختبارات “وارنير” للياقة البدنية، والتي خضع لها الحكام بمدينة بريتوريا بجنوب إفريقيا، لكنه شطب بصفة أوتوماتيكية من القائمة الرسمية للحكام الذين سيديرون مباريات المونديال على اعتبار أن مساعديه الجزائري معمر شعبان والمصري ناصر عبد النبي فشلا في تحقيق الحد الأدنى في هذه الاختبارات البدنية. على ماذا ينص القانون؟ القوانين المعمول بها على مستوى الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” تنص على أنه وفي حال فشل أحد أفراد طاقم التحكيم في الاختبارات البدنية والطبية، فإن الطاقم بكامل تركيبته يقصى بصفة آلية. الحكم المساعد معمر شعبان ظلم بخوضه الاختبارات وكان ابن مدينة الخروب، الحكم المساعد معمر شعبان، قد تعرض لإصابة على مستوى الفخذ، استدعت خضوعه لفحوصات طبية مدققة لدى الدكتور بولحبال، وقد بينت الأشعة بأن التمزق العضلي الذي تعرض له شعبان خطير، ويستوجب الخضوع لفترة راحة، مما جعله يعد ملفا طبيا بالجزائر قبيل التنقل إلى جنوب إفريقيا، ورغم ذلك فإن اللجنة الطبية التابعة للفيفا، وإن اعترفت بخطورة إصابة شعبان، فإنها اعتبرت خضوعه للاختبارات البدنية أمرا حتميا. وعليه فقد فشل ابن حي باب القنطرة في تحقيق الحد المطلوب، لأنه اضطر إلى التوقف بسبب الآلام الحادة التي تعرض لها أثناء الجري في الاختبارات الخاصة بالتحمل وهذا على العكس من المصري ناصر عبد النبي الذي توقف بعد قطعه مسافة 800 متر فقط. مهمة جديدة لرئيس الفاف وهو العامل الذي يركز عليه لكارن والمالي دياكيتي في رحلة الدفاع عن ملف بنوزة على مستوى اللجنة الدولية للتحكيم، حيث تبقى القارة الإفريقية ممثلة بهذين العضوين في تركيبتها، كما أن روراوة تدخل كطرف مباشر في هذه القضية، لأنه يسعى لضمان تسجيل حضور التحكيم الجزائري في مونديال جنوب إفريقيا. الحظوظ ما تزال قائمة خلصت مصادرنا إلى التأكيد أن حظوظ بنوزة وشعبان في إدارة مباريات نهائيات كأس العالم تبقى قائمة وبنسبة كبيرة، لأن الضمانات التي تلقاها مسؤولو الفاف بشأن هذا الملف تقضي بإخضاع معمر شعبان لامتحان بدني استدراكي، بعد الأخذ في الحسبان الملف الطبي الذي كان قد قدمه، على أن يتم إدراج حكم مساعد من إيريتيريا ضمن الطاقم، لأن شطب المصري ناصر عبد النبي أصبح لا مفر منه. لاكارن وروراوة يطمئنان تحدث كل من لكارن وروراوة مع بنوزة وشعبان بخصوص هذه القضية، ووعدا باتخاذ إجراءات من شأنها أن تضمن حضور التحكيم الجزائري لرابع مرة في نهائيات كأس العالم، لأن بنوزة يبقى يتصدر قائمة حكام القارة الإفريقية منذ انطلاق الامتحانات الانتقائية، وعدم مشاركته في المونديال ستكون ضربة موجعة للصفارة الجزائرية و القارية على حد سواء، لأنه عاد منتصف الأسبوع الفارط من جنوب إفريقيا منهارا كلية، بعدما تبخر حلمه في إدارة لقاءات الحدث الكروي العالمي. لكن الضمانات المبدئية للرجل الأول في المنظومة الكروية الوطنية أعادت له الأمل في الحضور في موعد جنوب إفريقيا والقضية تبقى للمتابعة.