تمكنت مصالح أمن دائرة العفرون غرب البليدة، من فك لغز الجريمة التي راح ضحيتها مجاهد ثمانيني وزوجته في بلدية وادي جر الجمعة الماضي، بعد توقيف الجاني المفترض الذي لا يتجاوز سنه 17 سنة. الجريمة التي اهتزت لها منطقة وادي جر، منفذها المفترض تلميذ في السنة الثالثة متوسط وهو جار للضحيتين كان منذ مدة قد بدأ في التخطيط لتنفيذ جريمته بغرض السرقة، بعد ما علم أن الضحية باع سيارته، وحسب مصادر مطلعة على مسار التحقيق، ويوم الواقعة استغل القاتل خلو الحي من الحركة، تزامنا مع صلاة الجمعة، وبينما كان الشيخ الثمانيني مستلقيا على فراشه، تسلل المشتبه فيه إلى المنزل، ولما سمع الضحية صوت مشي بالغرفة، هم بالقيام من فراشه والاستفسار عن سبب تواجد ابن جاره بالمنزل، فباغته المراهق بطعنة في القلب أردته قتيلا على الفور، ثم وجه له طعنات متفرقة في جسده. وفي الغرفة المجاورة كانت تتواجد الزوجة (73 سنة)، هذه الأخيرة لم تنتبه لما حدث لزوجها، كونها تعاني ضعفا في السمع، وبمجرد دخول الجاني إلى غرفتها التفتت إليه، فطعنها هي الأخرى دون أن يترك لها أي فرصة لطلب النجدة أو الصراخ. بعدها قام بفتح الخزانة وسرقة مبلغ مالي قدره خمسة وتسعون مليون سنتيم، وهمّ بالخروج ومن ثم غادر نحو منزل قريبه بتيبازة. وفي طريقه قام بالتخلص من سلاح الجريمة وهو سكين من الحجم الكبير، ألقاه بحوض على حافة السكة الحديدية بمخرج بلدية وادي جر وبوصوله إلى منزل خاله منحه المبلغ المالي، وطلب منه إخفاءه ليعود إلى وادي جر. وحسب شهادات من مكان الجريمة، فإن الجاني المفترض أبدى بالغ التأثر لما وقع لجاره المجاهد وزوجته، غير أن التحريات الأمنية المكثفة والتحقيقات مكنت من اكتشاف ضلوعه في الجريمة، والترصد له ليتم توقيفه مساء الأحد بمدينه العفرون، واقتياده إلى مقر الأمن للتحقيق. وبعد محاصرته بالأسئلة، انهار واعترف باقترافه الجريمة. المتهم وجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة. في حين تم توقيف قريبه واسترجاع المبلغ المالي ووجهت له تهمة عدم الإبلاغ عن جناية، وإخفاء أشياء مسروقة، وووري الثرى جثمات الضحية، الذي يعد من أعيان المنطقة وكبار المجاهدين، وزوجته، في جو جنائزي مهيب عصر الأحد.