استمرّ الناخب الوطني الفرنسي ديدييه ديشان في تعنّته تجاه لاعبه كريم بن زيمة، بدلا من الإعتذار إليه وطيّ الملف نهائيا. وكان المهاجم كريم بن زيمة قد صرّح في تاريخ سابق، بِأن مدربه الوطني ديدييه ديشان رضخ لِعنصريي فرنسا، في اتّخاذ قرار إبعاده ، وعدم جلبه لِخوض بطولة أمم أوروبا التي احتضنتها فرنسا صيف 2016. وردّ ديشان مُتأخّرا عبر أثير إذاعة "آر تي آل" الفرنسية، السبت: "بن زيمة تجاوز الحدّ المسموح، وتصريحاته أثّرت علّي سلبا وأيضا على عائلتي. إطلاق مثل هذه التصريحات يجلب بِالضرورة عنفا لفظيا وجسديا. لقد تحمّلت تبعات هذه التصريحات. لا يُمكنني نسيان هذا الأمر، ولا أستطيع نسيانه، ولن أنساه". وكان الناخب الوطني الفرنسي ديشان قد رضخ فعلا لِعنصريي فرنسا، في إبعاد نجم هجوم ريال مدريد الفرنسي عن صفوف منتخب "الزرق". وانحاز بِطريقة فاضحة إلى اللاعب ماتيو فالبوينا في تلك القضية المُثيرة للجدل. وطبّق ديدييه ديشان تعليمات الوزير الأوّل الفرنسي (آنذاك) مانويل فالس، ووزير الرياضة باتريك كانير، وزعيمة اليمين المتطرّف مارين لوبان. الذين طالبوا بِمعاقبة كريم بن زيمة، وإحالته على التقاعد الدولي مُسبّقا. ويظهر بِأن الصحافة الفرنسية مُلوّثة بِدورها، وتقطر خبثا. ذلك أنها سألت الناخب الوطني ديدييه ديشان، بعد نشر كريم بن زيمة لِصورة له رفقة مدير أعمال كريم جزيري، عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وَذِكْرِ "المناجير" أن بن زيمة سيبقى أحد نجوم اللّعبة عبر التاريخ، شاء من شاء وأبى من أبى. وهو ما لم يتحمّله الإعلام الفرنسي ومدرب "الديكة". ومازال المهاجم كريم بن زيمة (33 سنة) يصنع ربيع ريال مدريد الإسباني، حيث يتصدّر لائحة هدّافي الفريق بِرصيد 8 أهداف، ولكن الناخب الوطني الفرنسي ديدييه ديشان لا يسمع ولا يرى ولا يتكلّم، أمام هذه العروض الإيجابية.