أعلنت فنزويلا الحداد سبعة أيام بعد وفاة رئيسها هوغو تشافيز، الثلاثاء، بعد صراع طويل مع السرطان، وقالت كراكاس إن الرئيس الراحل سيشيع في مراسم وطنيه الجمعة. وقبل إعلان الوفاة اتهمت فنزويلا "الأعداء التاريخيين" بالتسبب في إصابة تشافيز بمرض السرطان الذي أدى إلى وفاته الثلاثاء. أعلن وزيرالخارجية الفنزويلي الياس خاوا ان جثمان الرئيس هوغو تشافيز سيعرض اعتبارا من الأربعاء في قاعة الأكاديمية العسكرية في كراكاس قبل تشييعه في مراسم وطنيه الجمعة في حين أعلن الحداد الوطني لمدة سبعة أيام . وقال خاوا أن "تقبل التعازي ومراسم التشييع ستتم في كنسية الأكاديمية العسكرية أيام الأربعاء والخميس والجمعة" ولكنه لم يوضح مكان دفن تشافيز. ومن المتوقع مشاركة عدد كبير من الرؤساء في مأتمه . وأضاف "عند الساعة العاشرة من صباح الجمعة سوف ننظم المراسم الرسمية" في الأكاديمية العسكرية شاكرا جميع رؤساء الدول الذين أعربوا عن نيتهم المشاركة في التشييع. وأوضح "سوف نعمل على اللوجستية التي تمكن العدد الأكبر من الفنزويليين من رؤية والدهم ومحررهم وحاميهم". وينقل جثمان تشافيز صباح الأربعاء إلى الأكاديمية العسكرية "مهد الثورة البوليفارية"، حسب خاوا الذي لم يكشف وجهة سير الموكب. كما أعلنت الحكومة أيضا واعتبارا من الثلاثاء "الحداد الرسمي لمدة سبعة ايام" وتعليق جميع النشاطات العامة والخاصة من الأربعاء إلى الجمعة. وتوفي الرئيس تشافيز عن 58 عاما الثلاثاء في كراكاس بعد صراع طويل مع السرطان الذي شخصت اصابته به في جوان 2011، بعد 14 سنة في الحكم بلا منازع، ما يفتح الطريق لانتخابات مبكرة. وكان تشافيز من سرطان في الحوض. وقالت الحكومة أن حالته الصحية تدهورت في الساعات الأخيرة. وبعد شهرين من العلاج في كوبا، عاد تشافيز فجأة إلى كراكاس في 18 فيفري لكن الفنزويليين لم يروه أو يسمعوه منذ ذلك الحين. وتفسح وفاة تشافيز المجال امام اجراء انتخابات رئاسية جديدة ستختبر مدى قدرة "ثورته" الاشتراكية على البقاء بدونه وتعيش البلاد منذ أسابيع على وقع الشائعات ونفي الشائعات حول صحة الرئيس الذي أكدت الحكومة مرارا أنه يواصل قيادة البلاد بينما تطالب المعارضة بمعلومات واضحة. وقبل إعلان وفاة تشافيز، هاجم نائب الرئيس بعنف الولاياتالمتحدة التي اتهمها ضمنا بالسعي لإثارة اضطرابات في بلده. وقد أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة تدعم الفنزويليين بعد وفاة تشافيز، وأعرب عن الأمل في إقامة "علاقات بناءة" مع الحكومة الفنزويلية الجديدة في "فصل جديد" من تاريخها. وعبرت دول عدة في المنطقة عن حزنها لوفاة تشافيز معتبرة أن وفاته "خسارة لا تعوض. وأعلنت فنزويلا الثلاثاء طرد مسؤولين عسكريين أميركيين من السفارة الأميركية في كراكاس بعد أن اتهمتهما بالتآمر. فقد أعلن نائب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو طرد ملحق القوات الجوية الأميركي ديفيد ديل موناكو ومنحه "24 ساعة لترتيب حقائبه ومغادرة فنزويلا"، بعد اتهامه بمحاولة الاتصال بمسؤولين عسكريين فنزويليين لاقتراح "مشاريع تزعزع استقرار" البلاد. وفي وقت لاحق اعلن وزير الخارجية الفنزويلي الياس خاوا عن طرد مسؤولين عسكريين بسبب اجرائهما اتصالات غير مسموح بها مع مسؤولين عسكريين فنزوليين. واتهم مادورو "أعداء فنزويلا التاريخيين" بالتسبب في إصابة الرئيس هوغو تشافيز بمرض السرطان. وقال انه سيتم تشكيل لجنة علمية وانه لا يشك في أنها ستكشف عن أن "تشافيز تعرض لهجوم بهذا المرض .. فالأعداء التاريخيون لهذه الأمة بحثوا عن طرق لإيذاء صحة قائدنا".