رفضت الولاياتالمتحدة أمس الثلاثاء،الاتهامات التي وجهتها ضدها فنزويلا بأنها قد تكون مسؤولة عن إصابة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بمرض السرطان معتبرة الاتهام "أمرا عبثيا"، وذلك قبل ساعات من إعلان وفاته.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فانتريل إن "القول بأن الولاياتالمتحدة ضالعة بشكل ما بما يسمى مرض الرئيس شافيز هو أمر عبثي، ونحن نرفض بشدة هذا الاتهام". وأضاف في بيان أن بلاده ترفض بشدة ادعاءات الحكومة الفنزويلية التي قالت إن الولاياتالمتحدة ضالعة في مؤامرة لزعزعة استقرارها.وأوضح أنه على الرغم من الخلافات العميقة بين البلدين، فإن الولاياتالمتحدة سعت إلى إقامة علاقات منتجة ولكن "التأكيدات الخاطئة" التي تستهدف واشنطن تظهر أن كراكاس "لم تكن معنية بتحسين هذه العلاقات".وكان نيكولاس مادورو -نائب الرئيس الفنزويلي، والذي تولى منصب الرئاسة اليوم خلفا لشافيز- قد أعلن أمس طرد الملحق العسكري الأميركي ديفد ديلمونيكو من البلاد، متهماً إيّاه بالتخطيط لمؤامرة ضد حكومة فنزويلا.وقال مادورو -في اجتماع عاجل للحكومة لبحث الحالة المتدهورة للرئيس- إن لدى ديلمونيكو 24 ساعة ليغادر فنزويلا، وأضاف أن حكومته أرسلت بلاغاً بذلك إلى واشنطن. وصرح مادورو في الاجتماع بأنه يجب احترام القوات المسلحة الفنزويلية، مؤكدا أن حكومة بلاده "تقتفي أثر عناصر أخرى مكونة لهذا المخطط السام الذي يرمي إلى توليد اضطرابات في البلاد".واتهم واشنطن بحياكة مؤامرات ضد بلاده على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والعسكرية، مرجّحا أن يكون مرض السرطان الذي أصيب به شافيز هو نتيجة مؤامرة ضده، ومشيراً إلى أن الحكومة ستشكّل لجنة للتحقيق في هذه القضية.ومن ناحيته، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية تود بريسيل في بيان أمس نبأ طرد ديلمونيكو من فنزويلا وقال إنه في طريقه إلى الولاياتالمتحدة، وأضاف أن بلاده قد تلجأ إلى المعاملة بالمثل بحق الدبلوماسيين الفنزويليين بموجب معاهدة جنيف للعلاقات الدبلوماسية. وبعد ساعات من هذه التصريحات، أعلن مادورو عبر التلفزيون الرسمي وفاة شافيز (58 عاما) بعد نحو أسبوعين من عودته إلى بلاده عقب رحلة علاج في كوبا استمرت شهرين.وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في بيان "في هذا الوقت الصعب برحيل الرئيس هوغو شافيز فإن الولاياتالمتحدة تؤكد دعمها لشعب فنزويلا واهتمامها بإقامة علاقات بناءة مع حكومة فنزويلا".وأضاف أن فنزويلا تبدأ فصلاً جديداً في تاريخها، وأن الولاياتالمتحدة تبقى ملتزمة بسياساتها التي تروج المبادئ الديمقراطية وحكم القانون واحترام حقوق الإنسان.