التمس مفتشو التربية الوطنية لمادة التربية البدنية، من الوزير محمد واجعوط، التدخل العاجل لإنصاف التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا دورة 2021، من الذين أصيبوا بفيروس كورونا، من خلال تكييف الامتحان الخاص بالتربية البدنية مع ظروفهم الصحية، لتجنب حصولهم على العلامة الإقصائية. ورفع مفتشو مادة التربية البدنية تقارير مفصلة للمسؤول الأول عن القطاع، شرحوا من خلالها وضعية التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحاني شهادتي التعليم المتوسط "البيام" والبكالوريا للدورة المقبلة، والذين أصيبوا في وقت سابق بالوباء، بعدما تعذر عليهم وخلال حصص الرياضة الأسبوعية، القيام بالأنشطة والتمارين الرياضية التي تتطلب جهدا عضليّا ولياقة واندفاعا بدنيّا، بالإضافة إلى القوة والسرعة، وذلك بسبب ظروفهم الصحية المتدهورة، على اعتبار أن العلامات المحصل عليها في التقويم السنوي المستمر أي خلال الفصليين الدراسيين الأول والثاني"، تعد مهمة جدا، وتضاف للمعدل المحصل عليه في شهادة البكالوريا، خاصة عقب إسقاط امتحاني شهادتي "البيام" و"البكالوريا" الرياضيين لفائدة المترشحين النظاميين والإبقاء عليه فقط لفائدة الممتحنين الأحرار، الأمر الذي صعب من مهمة أساتذة المادة الذين وجدوا صعوبة في كيفية تقييم التلاميذ، رافضين بالمقابل منحهم علامات إقصائية. وطالب مفتشو التربية في ذات التقرير من القائمين على الوزارة، ضرورة العمل على تكييف وتعديل التمارين والأنشطة الرياضية، مع الوضعية الصحية للممتحنين، خاصة أن المعنيين قد قدموا شهادة سلبية من الإصابة بالفيروس، ورغم ذلك فإن حالتهم الصحية بعد الإصابة والشفاء لم تتحسن بشكل جيد. ويذكر أن وزارة التربية الوطنية من خلال الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، قد أعلنت شهر أوت المنصرم اتخاذ إجراءات جديدة بخصوص كيفيات إجراء امتحاني شهادتي "البكالوريا" و"البيام" الرياضيين، دورة سبتمبر 2020، بسبب الظروف الاستثنائية التي فرضتها أزمة الوباء، إذ تم إلغاء التمارين الخاصة "برمي الجلة"، قصد حماية المترشحين من عدوى الفيروس، على اعتبار أن هذا النوع من التمارين يستوجب استعمال واستخدام نفس الوسائل وفي وقت واحد طيلة فترة الإجراء. وفي سياق مغاير، اختتمت المؤسسات التربوية للأطوار التعليمية الثلاثة وطنيا، فروض وتقويمات الفصل الدراسي الأول من السنة الدراسية الجارية 2020/2021، إذ تم تسجيل تحسن ملحوظ في علامات التلاميذ في مختلف المواد والشعب مقارنة بالسنة الدراسية الفارطة، بفصل "نظام التفويج" الجديد الذي تبنته الوصاية واعتمدته في بداية الدخول المدرسي الجاري، والذي فرض تفويج كل قسم ب20 تلميذا فقط.