ناشدت طالبات الإقامتين الجامعيتين ببلدية العناصر بولاية برج بوعريريج "إثنان وثلاثة"، السلطات المعنية من إدارية وأمنية، التدخل لوضع حد لمعاناتهن بسبب الاعتداءات والتحرشات التي يتعرضن لها خلال مرورهن من الطريق المؤدي إلى الإقامتين الجامعيتين. وأكدت الطالبات في شكوى تلقت الشروق نسخة منها، بأن الطريق المؤدي إلى الإقامتين الجامعيتين حوّل حياتهن إلى كابوس، حيث يتعرضن لكل أنواع التحرش والمضايقات والمعاكسات القبيحة من طرف بعض الشباب من المنحرفين من متعاطي المهلوسات وعديمي الأخلاق، الذين استغلوا غياب الأمن بالطريق للتهجم على الطالبات خلال مرورهن، وبلغ الأمر إلى ضربهن، الأمر الذي جعلهن يتنازلن عن قضاء حاجياتهن اليومية خوفا من الاعتداءات، حتى ما تعلق منها بالأكل في ظل استمرار غلق النوادي بالإقامات الجامعية منذ أكثر من سنة، حيث حذرت الطالبات من بقاء الحال على ما هي عليه والتي من شأنها أن تؤدي إلى حدوث جرائم في حق البنات، أو تضحيتهن بالدراسة بالعودة إلى منازلهن. وقال أصحاب المتاجر الذين يواصلون فتح محلاتهم إلى غاية ساعة الحجر في الثامنة مساء، بأن الطالبات صرن قليلات الحركة خوفا من اعتداء بعض الشباب الذين يتواجدون بكثافة ابتداء من الساعة الخامسة مساء وما بعد وقت صلاة المغرب، أما الطالبات اللائي تحدثن للشروق اليومي، فقارنا ما بين ما يحدث في إقامات للبنات في ولايات مجاورة وما يحدث لديهن، حيث يتوفر الأمن بكثافة في محيط الإقامة فيمنع الاعتداءات ويمنح الطالبات حرية الحركة وحتى استقبال أولياهن الذين يأتون أحيانا للاطمئنان عليهن، والطالبة التي تقضي وقتها في الدراسة وخاصة في الامتحانات هي في حاجة للتوجه إلى المحلات التجارية لاقتناء ما تحتاج إليه من مأكولات وضروريات مثل الدواء وأدوات الدراسة والتربصات وأشياء أخرى، في الوقت الذي مازالت بعض النوادي في الإقامات مغلقة وهو ما يجعل الطالبات في شبه سجن لو بقي الطريق غير آمن ومزروع بالمنحرفين، وذكرت الطالبات بعض الأحداث الخطيرة والمؤسفة التي تعرضت لها البنات من طرف بعض المنحرفين.