احتجب، الثلاثاء، عدد من الصحف الليبية الحكومية والخاصة، احتجاجا على ما وصفته ب"الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون"، و"الاعتداءات المتكررة" على المؤسسات الإعلامية. وقال نائب رئيس هيئة دعم وتشجيع الصحافة الحكومية، رضا بني موسى، إن احتجاب الصحف اليومية التابعة للدولة، ووقف مطابع هيئة دعم وتشجيع الصحافة عن الطباعة، وبعض الصحف الخاصة عن الصدور الثلاثاء، "يأتي استنكارا للممارسات والاعتداءات المتكررة على المؤسسات الإعلامية والإعلاميين خلال الأيام الماضية، وآخرها قناة (العاصمة) بطرابلس". ووصف بني موسى "الاعتداءات المسلحة" التي يتعرض لها الإعلاميون بأنها "محاولة لتكميم الأفواه بقوة السلاح، وإرهاب فكري ضد حرية الصحافة والتعبير التي منحتها ثورة 17 فبراير 2011 التي ثار فيها الشعب ضد الظلم والقهر وانتهاك حقوق الإنسان"، وأفضت إلى سقوط الرئيس الليبي السابق معمر القذافي. ودعا بني موسى المنظمات المعنية بالدفاع عن الصحفيين وحقوق الإنسان كافة، إلى "التضامن والضغط على المجموعات والتشكيلات المسلحة غير الخاضعة لسلطة الدولة للكف عن هذه الممارسات نحو الإعلام والإعلاميين". وتعرضت قناة "العاصمة"، الخميس الماضي، في العاصمة الليبية طرابلس إلى هجوم من مجموعة مسلحة مجهولة، دمرت عدد من محتوياتها واختطفت عددا من العاملين، بينهم رئيس القناة، جمعة الأسطى، وتم إطلاق سراحهم في وقت لاحق. ونظم عدد من الإعلاميين والصحفيين بطرابلس، الاثنين، وقفة احتجاجية استنكروا فيها الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرضون لها، وطالبوا باحترام حرية الإعلام.