أثار صدور قرار رئاسي بضبط معايير استقدام الفنانين الأجانب إلى الجزائر، الأحد، ردود فعل متباينة وأعاد للواجهة صور الكثيرين ممن أثاروا الجدل وطالبوا بالملايير. ولعل ما أشعل نيران الجدل وأسفر عن حرب تعليقات لا متناهية بالنسبة للبعض هو إشاعة استقدام الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي والفنان المصري محمد رمضان للترويج للسياحة. ومع أن وزارة الثقافة والفنون نفت الخبر جملة وتفصيلا وقالت إن الفنانين الجزائريين أولى بتمثيل الثقافة الوطنية والتراث المحلي والسياحة الداخلية، إلا أن حملة التذكير بكل من أساؤوا للشهداء والوطن لا تزال مستمرة. تامر حسني الذي قبض مبلغ 1.8 مليار مقابل الغناء في الجزائر بعد مفاوضات، وتم رشقه بالمجوهرات من قبل المراهقات، أثار الكثير من الجدل بتصريحاته. ونانسي عجرم التي تحدثت مصادر إعلامية عن مفاوضات لغنائها مقابل 4 ملايير، كانت ضمن القائمة الممنوعة من دخول الجزائر بسبب تصريحاتها المستفزة، ومثلها ليلى علوي التي ألبسوها برنوسا بخيط الذهب. وتداول ناشطون فيديوهات لكل الفنانين الذين أساؤوا للجزائر وتحدثوا عن الأجور التي تقاضوها ثم تنكروا، في إشارة إلى إهدار المال العام على أمور لا تعود بالفائدة لا على الثقافة ولا على المواطن.