قدمت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم معايدة للجزائر بمناسبة عيد الاستقلال، قائلة: ”كل عام والجزائر الحبيبة وشعبها الطيب بألف خير بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال”. وجاءت هذه الخطوة من نانسي عجرم التي تحاول إصلاح ما أفسدته على خلفية تصريحاتها السابقة في حق الشعب الجزائري، خاصة في الفترة التي تلت مباراة الجزائر ومصر سنة 2009. كما يأتي هذا في ظل ورود أخبار على إحياء الفنانة اللبنانية حفلا فنيا في الجزائر بمبلغ 4 ملايير سنتيم، وهو المبلغ الذي أثار ضجة كبيرة وردود فعل كثيرة، حيث شن نشطاء موقع التواصل الاجتماعي حملة ضد المبلغ المثير، الذي تم تقديمه للمطربة نانسي عجرم. وكانت تقارير إعلامية قد تحدثت عن حفل لنانسي عجرم بالقاعة البيضاوية في الجزائر العاصمة، ولكن لم يحدث ذلك رغم مرور التاريخ الذي تم تحديده، رغم أن الأخبار تحدثت عن اتفاق كلي بين الشركة الخاصة الراعية للحفل والفنانة نانسي عجرم وتم توقيع العقد بحوالي 4 ملايير سنتيم مع المغنية اللبنانية، يشمل 2 مليار أجر نانسي عجرم والباقي تكلفة الفريق المرافق لها الذي يضم 25 عضوا بين عازف وتقني، وتقرر تنظيم الحفل مبدئيا في الواحد والعشرين ماي القادم. وجاء النفي من قبل مدير أعمالها الذي اعتبر الخبر مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة، مؤكدا أن الفنانة نانسي عجرم لم توقع أي اتفاق مع شركة جزائرية من أجل إحياء حفل لها في الجزائر، وما يدور حول هذا الموضوع كلام فقط ولحد الساعة لم يوجد أي شيء ملموس، وكل ما أثير لغط وفقط. واكتسبت المطربة اللبنانية شهرة كبيرة نظرا لأسلوبها الجديد في الغناء، حيث تمكنت من استقطاب شريحة كبرى من الجماهير في العالم العربي وحتى في الجزائر، رغم أن الجزائريين لا يميملون إلى الموسيقى الشرقية، ولكن الشبان، خاصة المراهقين، صنعوا الاستثناء من خلال ميلهم لهذا النوع الغنائي وما يحمله من لمسة حديثة ونانسي عجرم واحدة من الذين كسبت قلوبهم. كما تربعت على عرش الأغنية العربية من خلال تحقيقها لمرات عديدة نسبة مبيعات كبيرة، ونالت نانسي عجرم جائزة ”ورلد ميوزك أوردز”. ومن خلال خطوة نانسي عجرم بمعايدة الجزائريين في عيد استقلالهم ربما تكون تلميحا من الأخيرة حتى تأتي إلى الجزائر، خصوصا أن مهرجانات عديدة مبرمجة هذه الصائفة منها ”تيمڤاد” و”جميلة”، ناهيك على تواصل تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالات كبيرة بشأن قدوم الفنانة لأول مرة إلى الجزائر.