أشعل أحد مناصري شباب قسنطينة، نار الفتنة بين أنصار الفريق، وأنصار فرق أخرى على صفحته في الفايس بوك، حينما ربط راية فريق شباب قسنطينة المعروف ب"السنافر" بعلم إسرائيل وعنون الصفحة ب"يهود الجزائر سي أس سي"، وعلّق على الصورة ب"فريق رياضي محترف". حتى يقنع المتصفحين بأنه "سنفور" حقا، وليس مناصرا لفريق خصم كما أشار إلى ذلك البعض، الأمر الذي أثار استهجان عشرات الجزائريين من متصفحي الفايس البوك، والذين أمطروه بوابل من الشتائم، وطالبوه بإلغاء الصفحة أو على الأقل الكشف عن هويته التي أخفاها "خوفا" من ردود الأفعال العنيفة التي عبّرت عن كره الجزائريين لليهود، وعن شعورهم بالإهانة حينما تمّ ربط راية الفريق بعلم الكيان الصهيوني الغاصب. واستبعد متصفح يدعى "مجيد" أن يصدّق الجزائريون أن صاحب الصفحة مناصر للشباب، أو حتى من سكان قسنطينة، وقال مدافعا عن الفريق: "الشباب أسّسه مجاهدون ومناضلون وشهداء والتاريخ يشهد"، ووجّه له الكلام: "أنت فقط تريد أن ترى الجزائريين يشتمون بعضهم البعض، أعترف لك أنت حقا يهودي صهيوني حقير". بينما اعتبر "هشام" أن صاحب الصفحة ليس يهوديا وإنما قطري "مكلف بزرع الفتنة في الجزائر". وحزّ في نفس "أنيس" أن يربط صاحب الصفحة علم إسرائيل بقسنطينة، "التي قاومت فرنسا أشد مقاومة" واعتبر أنه ليس من الرجولة أن "يصف أبناء العلامة عبد الحميد ابن باديس باليهود"، وذكّر "فايس بوكي" آخر صاحب الصفحة المجهول، الذي استعان بنجمة داوود للتعبير عن فكرته، بأنّ "قسنطينة هي من أوقدت شرارة الثورة، وهي من أنجبت العلامة بن باديس، الذي يعود له الفضل في محو الجهل من عقول أجدادك"، ورأى آخر أن الصفحة التي استفزّت عشرات الجزائريين ليست لأحد أنصار شباب قسنطينة أو مولودية الجزائر، وإنما لشخص أراد أن يزرع الفتنة بين الفريقين اللذين تربطهما "الأخوة"، بينما يظهر صاحب الصفحة بين الحين والآخر بتعليقات ساخرة ومستفزّة تؤكد أنه "سنفور" وقلبه على الشباب، في محاولة يائسة لإكمال فصل من فصول العنف الذي يبدو أنه انتقل من الملاعب إلى صفحات "الفايس بوك".